باب الحق:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
باب الحقّ
اللّيل يبدأ في العينين معناهُ
والظّلم يعرف أنّ العتم مولاهُ
فكيف تفرج عن أبناء قافيةٍ
وحامل الشّمع تستقويك يمناهُ
أطلق سنان رماحٍ صوب مشرقةٍ
علّ الشّعاع همى صوبي فتنساهُ
من لي يدافع عن موروث مدرستي
أين انطلقت فقصد الخير مرماهُ
من سلّمَ الرّاية البيضاء وانكسرت
بيض القلوب بمن ماتت زواياهُ
أنّى نظرت فخير النّاس في بلدي
ومن تبقّى لخير النّاس أشباهُ
سلاسل القيد أدمت معصماً بيدٍ
تسقي الورود بدمعٍ نصفه آهُ
فمن يريد بأن تفنى حناجرنا
ومن تعنّت كي يجتاحنا الجاهُ
أضحى الجهولُ طليق اليدّ مستعراً
ليحرق الفكر لكن خاب مرجاهُ
مواقد النّور من موروث من سبقوا
ستستمرّ ويُبقي خيرَها اللهُ
يا سائلي وحدود الصٌيف تحرقني
عمّن تنازل حتّى ضاع مغناهُ
أقول وقد صدق الإصباح موعده
أشاهد الحقّ حتّى كدت ألقاهُ
فلن تضيع بذورٌ كنت تنثرها
عند الشّتاء ستلقى كلّ من تاهوا
بشائر الخير هلّت من مباسمها
صغيرتي وغدت في الصّبح أحلاهُ
كنتُ انكسرتُ بماضٍ كان يحجبني
عن الشّروق وقتل الفكر نجواهُ
فما يئست ولم أسكت لمن يئسوا
بل انتفضت وما في اليأس إكراهُ
إنّي جعلت شروقي رغم عتمتهم
إنّ الولاة لمنع الخير أفواهُ
فكم تقطّع من أوصال داليتي
وكم تجبّر من للكرم أعياهُ
لكنّ لي نفسٌ في الشّعر ملتهبٌ
وكلّ بيتٍ له في القصد عيناهُ
هذا القصيد إذا استجدى حناجركم
قوموا إليه وقولوا من سيرعاهُ
لو كنت أرغب في بيع الشّعور لهم
لكنت أحصد في التّصفيق أعلاهُ
لكنّما الصّدق أجدى حينما كذبوا
إنّ الكذوب ضياء الصّدق أعماهُ
هو الخلاص بباب الحق منهجه
وباسم ربّك يا مكنون معناهُ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق