ضج الفؤاد :للشاعر عادل غتوري

ضَــجَّ الـفُؤَاْدُ حـبيبتي... بـحَنِينِيْ وَعَــلَاْ انـتـحابُ صَـبَـاْبَتِي وَأْنـيني وتـصـدَّعت كـبْـدي وذابـت مـهجةٌ لــمْ يُـبْـقهَاْ رمــشٌ ولَــنْ يـبقيني هـذي سـهام أم قـذائف أُرسـلتْ مِــنْ كُــلِّ جَـفْـنٍ رَشْـقُهَاْ يَـأْتِينِي هــذي مـفاتنِ لا أُطـيقُ ضـجِيجَها هـــذي مـآثـرِ وهـجُـها يـشـويني كـيـف الـبـنفسجُ ظـالماً يَـغتالُني والـرِمشُ يـبْطِشُ هـكذا بـوَتِيني؟ حـلـمٌ يُـسـافرُ فـي جِـنَانِك لاهِـياً كـــلُّ الـمـواضـعِ غَــضَّـةٌ تُـغـريني أنــامَـن أســـاءَ إلــيَّ لاتـتـعجبي لــمّــا تــركــتُ مـفـاتـناً تـغـريـني لـمّـا احـتملتُ وقـلتُ إنَّـكِ جـنتي مـاكـان ظـنـي أنْ تُــدَكَّ حُـصوني يـاغـايةَ الـحُـسنِ الـذي يَـغتالُني حـتَّامَ يـبقى الـملحُ مـلءَ جفُوني وإلـى مـتى اُشـوَى وأُجـلَدُ هَـهُنا والـشَّكُ يَـعصفُ بـي يـهدُّ يـقيني فــأنـا بــدونِـكِ مــيِّـتٌ يـامـهجتي سِـكِّـيـنُ بُــعـدِكِ غــائـرٌ بـوتـيني الـلَّـيْلُ يَـمْـضِي دُونَ ثَـغْرِكِ مُـثْقَلاً طَــعْـمُ الْـحَـيَـاْةِ مَـــرَاْرةٌ تـكْـوِينِي الـعشُّ يـبكي والـحوائطُ تَـشتَكي والــذكـريـاتُ دُخــانُـهـا يُـعـمـيني الـبردُ يَـصفعُ مهجتي في وِحدتي والـنـارُ تَـكـوي بـاشـتعال ظـنوني لاتـتـركيِني خَـلـفَ قـلـبِكِ مُـهملاً وكـمـا وضـعـتُكِ بـالـفؤادِ ضـعيني عـانَـدتِ قَـلبَكِ واحْـتبستِ حـنينَهُ لـــو تُـنْـصِـفِينَ ..تَـركـتِـه يـأتـيني هلْ ضقتِ ذرعاً أنْ تكوني نبضتِي وكَـرِهتِ أنْ تَـبقِي ضـياءَ عيْونِي؟ أَمْ أنْـتِ سيِّدتي عشقتِ تَوَجُّعِي أمْ أنــتِ رَاغِـبَـةٌ بـبـعضِ جُـنونِيْ؟ إنَّـي زرعـتُكِ فَـي فؤاْدي سوسنَا بِـدمِي رويـتُكِ صِـرتِ مِـنْ تَكوِينِي فـبِـحقِّ مَـنْ أعـطَاْكِ أمْـرَ وِلايـتي إنْ جـئتُ أرجـفُ مـسهدًا ضُميني وإذَا دنـوتُ مِـن الـقطَاْفِ فـأزهرِي صُبِّي رضَاْبَكِ فِي فمِي وَاسقينِي يَـــا دُرَّةً بَــيْـنَ الـنِّـسَـاْءِ تَــفَـرَّدَتْ دُونَ الـحِـسَـانِ بِـدُرِّهَـا الْـمَـكْنُونِ لــو أنَّ قـلـبي لــمْ يَـهِـمْ لَـخَنَقتُهُ لــو أنَّ عـقـلي مـا اسـتلَذَّ أنـيني لـو أنَّ مِـثلي لـمْ يَـذُبْ يـامهجتي لَكَرِهتُ نفسي واحتقرتُ سنيني لاتـسـأليني عــن حـيـاة عـشتها مــاقـد تــولـى خـلّـهِ ..وخـذيـني عـمري الـذي تـبغين نـبش قبُوره أشـــلاءُ طــفـلٍ مُـرّغـت بـالـطينِ أنــا لـيس لـي مَـأْوَى الـوذ لـركنهِ مـاعـاد شــيءٌ غـيـركم يـعـنيني لــو لــم أكُـنْ أمـنتُ بـاللَّهِ الـعلي لــوددتُ أنْ يَـبـقى هـواكُم ديـني ولَـسَـوفَ أبْـقـى لاهِـجَـاً ومُـنَاجِياً ضَــجَّ الـفُؤَاْدُ حـبيبتي... بـحَنِينِيْ *** عـــــــــــــــادل غــــــــتـــــــوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا