قلقةُ:للشاعر د عماد أسعد من سوريا

قلقلةٌ والوافِر ♡♡♡♡♡ عسعَسَ الّليلُ بهيماً غسَقا وصَبا الوردُ يفلُّ ألأرَقا أقبلَ الصُّبحُ صَبوحاً شَغِفاً أبهرَ العينَ فأطلَا حدَقا وطَوى سُهدي ومِن إيحَائِه زهزَهَ الوجدُ حياءاً فَرَقا طيَّفَ البَطحاءَ زُهداً مؤنِساً حلمهُ الأبهى فأزَهى غَدَقا وبأطيافِ القِرى طيفٌ شَدا فاستقاهُ الحلمُ وِرداً نَطَقا صاحَ والغَيبُ حضورٌ فهَوى بابهُ الشّرقيُّ غربٌ أشرَقا فسَطا في لجَّةٍ صُرتُ بها ضاحِكاً مِن ذا وذاكَ افترَقا ولِمَا أجلاهُ مِن ضَوءِ السَّنا طبطَبَ الغبراءَ قَدحاً مُطلقا أزهرَ الأزمانَ أملَا قِدَراً طاردَ القَفرَ فألوَى مِحرَقا واستَوى طوعاً فأعلَا شأنَه زهرُ روضٍ مسَّ صَيباً أبرَقا فغَفى وِردي على أعتابهِ جَمَّلَ الألوانَ عَطفاً أصدَقا ونَبا من وصلةٍ خُلتُ بها قِسطَ ميزانٍ كبَسطٍ أشفَقا ذاكَ ديجورٌ توارَى طائِعاً تلكمُ الإشراقَ نهرٌ مِن نَقا فتَسنَّا في ضُلُوعي جِيئَةً وحَكاهُ الوجدُ وَجداً مُدهَقا مِن شَرابٍ وحَميمٍ مُسفِرٍ أقمرَ الآفاقَ حينَ اتَّسَقا منظرٌ منه تباهى حاضِراً يبهرُ الطَّرفَ ويعلو سامِقا ياهَلُولاً في العُلا أرفِق بِنا نحنُ قومٌ قَد حطَمنا شَفَقا غُلَّفٌ والقَدُّ فِينا ذابِلٌ يحمِلُ الوَصبَ غُثاءاً مؤرِقا تلكمُ الآمالُ حتَّامَ انقضَى منهُ بوحٌ قدَّ عَصفاً أزهَقا ذلك العُهنُ تصابا كسَلاً قامَ فِينا مَن علَيناً أملَقا فالتَفِق ياكلُّ من خِيفِ التُّقا وانشُدِ الفَوزَ عزيزَ المُرتَقا ما أحَيلا سَكرةً في المُنتهى ومن الدَّاءِ دواءُ المُلتقا ♡♡♡♡♡♡♡♡♡ د. عماد أسعد