حرف ضيق:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

حرف ضيق لم تزل ريح التّصابي من بدايات الحريقِ تصطلي من خلف بابي والأسى ينفي بريقي هاجمت بردي ودفئي أرّقَت خَطوَ الطّريقِ من فراغٍ صار ملئي لا تزدني يا صديقي لم يعد بردي سلاماً أو زفيري من شهيقي لم يعد طفلي غلاماً صار بعضاً من رفيقي كلّ أحلامي تعرّت وانتهت في حرف ضيقِ في دواويني استقرّت قشّةُ العبد الغريقِ لم تمت من نبض قلبي ذكرة اللّيل العتيقِ حينما نامت بقربي لمسة الثّغر الرّقيقِ زهرةٌ دلّت يديها نحو إيقاعي العميقِ تشتري نفسي إليها فاشترتني من فريقي نالت الأقلام منّي واعتقدتُ الحبر ريقي مالت الأثداء عنّي قلت بعدي لن تطيقي وانقضت خمسون عاماً من بدايات النّعيقِ نرتجي للرّفع هاماً يرتقي فنُّ النّهيقِ هل يضيع الدّرب منّا أم خيانات الشّقيقِ أو يتوه الرّدّ عنّا ياعيوني لا تفيقي قالت الأعراب مهلاً في الهوى ماضٍ عريقِ قالت الأغراب أهلاً كلّكم دون العشيقِ ضاعت الأوطان سحقاً في غوى الوادي السّحيقِ من عَلا لم يُبدِ نطقاً كان يجني بالرّحيقِ يا شفاهي لا تريقي فكرة العهد الوثيقِ إنّهم باعوا بلاداً دون مهرٍ للطّليقِ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا