عفى الله عنكم:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

عفى الله عنكم قبضتُ على كفّي وعفتُ مواجعي وأغفلتُ سمعي عن نعيق ضفادعِ أطلتَ حروناً يا حسام فلا تكن بغير رؤوسٍ للنّزال براجعِ جلادة صبري لن تطول إلى المدى وحقّ شعوري لن يظلَّ بضائعِ أخي إن تآخيني بكسرة ساعدي عزوفكَ عنّي لن يهين ودائعي فقبضة سيفي لا تريد مساعداً بُعيدَ وقوفي من جثوم المواجعِ ظلام اللّيالي في بياض دفاتري ونور صباحي من عدالة سامعِ فلي من ليالي المجحفين معاولاً لأحفرَ قبراً يستحقُّ لطامعِ مرابع قفري لن تكون لخيلكم فقلبي كقلب الأسْد غير مطاوعِ عريني ويخشى المارقون ولوجهُ ويرجون منه الأمن مثل توابعِ ستُمسي الشّموس الطّالعات بشرقكم إلى الغرب منّي حين أبدي لوامعي رفضتُ ظهور الممترين وأرتجي من الله رِفعاً كي تطول روافعي زرعت كتابي من بذور محبّةٍ وأسقي التّآخي من فيوض مدامعي فهل كان منكم من يزارعُ موسمي ليجني ثماراً من صميم تواضعي حياتي وبؤسي لن تطول كرامتي وقوّة بأسي لن تغيّرَ واقعي ألملمُ نوراً من حياكة إصبعي لأسترَ ليلاً عن معازة خانعِ فأيني أنا من عاصرات كرومكم وأين المعاني باستشارة يافعِ على النّار أمشي لا أشيح بناظري لماءٍ تعالى عن إغاثة جائعِ عفى الله عنكم والسّماحة في دمي إذا عاد منكم ماتريد شرائعي إذا الخيل يكبو في السّباق فذبحه لأهون عندي أن يظلّ براكعِ وإن كان ظلّي لا يطاوع هيأتي سأمشي بعتمٍ كي أردّ بضائعي فلن أشتريها من نفوسٍ تزاحمت على الفوز فيها عن طريق مخادعِ فحين استعدتُ الرّيح تحت جوانحي حصدتُ علاءً لن يكون لخاضعِ أنا ابن ملوكٍ لا عروش لتعتلي فعرش ثقاة المؤمنين بجامعِ فادي مصطفى