عليٌ:للشاعر القدير حسن علي المرعي من سوريا
.. عَـلِـيْ ..
وقـفْـتُ أمـامَ جُـرحِـكَ أسـتـريـحُ
فـهـبَّـتْ مـنْ عُـبابِ الـبـابِ ريـحُ
وما ألـفـيْـتُ شُـــبّـاكًا قـديـمًا
عـلـى دارِ الـولايـةِ لا يـنـوحُ
تـلـفَّـتَ قـلـبُ قـافـيَـتي سـلامًا
فـردَّتْ والـجـروحُ بـهـا جـروحُ
وهـدّأَ رَوعَ أسـئلـتـي جمالٌ
لـهُ معـنىً وتـظـلـمُـهُ الـشُّـروحُ
فَـشـمـسٌ لو ظـلامُ اللَّيـلِ أغفى
وبـدرٌ إنْ تُـؤنِّـثُـهُ صـحـيـحُ
وعـابِـقَـةٌ مَنَ الأسـفارِ سـالَـتْ
بِـهـا فـي كُـلِّ سَـرّاءٍ ضـريـحُ
وشـارقـةٌ مِـنَ الـجُـلَّـى تـوالَـتْ
بـكُـلِّ رسـالـةٍ وطـنٌ جـريـحُ
مَـنَ الـذاتِ الـعَـلِـيَّـةِ في عَـلِـيٍّ
وشـاءَتْ ذاتَ مـعـنـاهـا يـفـوحُ
تـزيدُ حـضـارةَ الإنسـانِ نجـوى
تـروحُ وحـيْـثُ ما يـعنـي تـروحُ
لـها في طُورِ سـينا نـارُ موسى
على عـاصي العصا كانَتْ تصيـحُ
وفـيـهـا مِـنْ حـيـاءِ الـبِكْـرِ أُمٌ
على جِبريلِ عـيْـنَـيْها المـسيـحُ
ومِـنْ أوّاهِ إبـراهـيـمِ رُؤيـا
لها فـي صُـلْـبِـكَ الأرقـى ذبـيـحُ
وأيُّ سـفـيـنـةٍ بـيـمـيـنِ نُـوحٍ
بِـدونـكَ شـاطـئَ الوادي تلوحُ؟
عـلِـيٌّ والشَّــواهِـدُ فـي عـلِـيٍّ
مِـنَ الـقـرآنِ قـلـبـي تـسـتـبـيـحُ
هـو الفـتْـحُ المُـبيـنُ وألـفُ بـابٍ
وفي عيْـنَيْـهِ تـزدحِـمُ الفُتـوحُ
وفـاتِـحـةُ الـكـتابِ ومـا تـلاهـا
وإنْ لم يُـفصِحوا بالعـينِ يوحوا
فـظـاهِـرُ ما عـلى الآيـاتِ راحٌ
وبـاطِـنُ ما عـلى التـأويـلِ رُوحُ
وسِــــرٌّ فـي عـلِـيٍّ لـيـس إلّا
ومَـنْ يـدري بـسِـرِّكَ لا يـبـوحُ
حسن علي المرعي
تعليقات
إرسال تعليق