في جنّتيك:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
في جَنًتيك
................
في جَنَّتَيكِ ....جُنونٌ يستفزُّ فَمي
لقضمِ تَفَّاحَتَيكِ البيضِ في نَهَمِ
يَمتَدُّ جسمي على ظهرِ السكونِ لكي
تدغدغَ النظراتِ الحالماتِ دمي
كم مرَّةٍ أُسكِتَ الحرفُ الفصيحِ بنا
وراقَ لي همسكِ الآتي من العدمِ
كم ليلةٍ قد أدارَ الوصلُ دورتهُ
من أسفلِ القاعِ حتَّى قمةِ الهرمِ
يندسًُ أنفُ الجوى مابين أضلُعِنا
حتَّى يُثيرَ بنا سيلاً من الحِمَمِ
حرفي وحرفكِ زادا من تشوِّقِنا
كما اشتياقِ أديمِ الصيفِ للديَمِ
أحسَّ حرفي حرير السطرِ فانبجست
عشرون عيناً وذاك الحرف لم ينمِ
وراحَ يبحثُ عن سطرٍ يلوذ به
من حرقةِ الضمِّ ام من شدَّةِ الورمِ
هاجَت وماَجت وقال الشوق قولته
حتى انتشى الحرف بين القاع والعلم
في ليلةِ الوصلِ قد ادركت منعطفي
وزالت الٱه من خَفَّاقِيَ السقمِ
يا ليلةً مثل لونِ الفجرِ لاهبةً
هَزًَت فؤادي كما الزلزال في القممِ
ضَمَمتُ إصبعك الوسطى وبنصرها
والخنصر امتدَّللإبهامِ في نهمِ
رسمتُ في طيفِكِ الناريِّ خارطةً
تمتدُّ من ثغرِكِ المحمومِ للقَدَمِ
دَوَّامةُ السحرِ في عينيكِ تسحبُني
كي أستبيحَ دَماً في الأشهرِ الحُرُمِ
وشهقةٌ منكِ في الضوضاءِ تُرجِعُني
طفلا شقيَّاً يعاني عُقدَةَ الهرمَِ
ياغادةَ الغورِ قد أشعلتِ قافيتي
إنَّ المشاعرَ لا تأتي مِنَ العَدَمِ
رُشِّي هواك على صدري ليجعلني
أنسى اليباسَ الذي يدعو إلى الشبَمِ
فأنتَ عُمري وإلهامي وقافيتي
وهالةُ العشِق في صحوي وفي حُلُمِي
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.
تعليقات
إرسال تعليق