ياغزّة الأحرار:للشاعر الكبير رمضان الأحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
ياغزة الأحرار
.................
ياعزَّةَ الأحرارِ مِنكِ المعذِرَهْ
لم يَبقَ معتصمٌ هُنا أو عَنتَرَهْ
وغدا صَلاحُ الدينِ مَحضَ خُرافَةٍ
تُحكى لبيداءِ العقولِ المُقفِرَهْ
فالقدس قد طُعِنَت بِرَميةِ غادرٍ
مُستهجنٍ مُتَصَهيِنٍ ..ما أقذَرَه
حُكَّامُنا مثلُ الدمَى وكأنَّهُم
حُمُرٌ ولكن ليتَها مستنفِره
تجري وَطرطرةُ الهزيمةِ خلفَها
وكأنها فَرَّت امامَ القَسوَرَة
باعوا خيولَ بني أُميَّةَ كُلَّها
واستبدلوها بالبغال المدبِرَه
قد صَفَّدوا الأحلام في طغيانهم
لنَظَلَّ كالأنعامِ تحتَ السيطره
لولا التَمَسُّكُ في العروش وحُبُِّها
ما دَنَّسوا الأقصى الشريفِ ومنبرَه
يَضِعونَ تيجانَ الهَوانِ بِذِلَّةٍ
ما أقبحَ التاجِ الذليلِ وأحقَرَه
أجسامُهُم فوقَ العروشِ قبيحةٌ
وَكريهةٌ مِثلُ الفتاةِ المُشعِره
ما هَزَّ شارِبَهُمْ صِراخُ عَفيفَةٍ
ثكلى تَنوحُ على جِدارِ المَقبَرَه
أينَ الفتاوى للجهادٍ ؟ألم تكن
في قتلِ ثلثٍ المسلمين مُسَخَّرَه
في الشام في بغداد في اليمنِ الذي
أعطى دروساً في الجهادِ مُعبِرَه
أَصغَوا لِسيـِّدهم بكلِّ وداعةٍ
لا شجبَ لا تنديدَ ضدَّ المجزره
قال:اٍخرَسُوا ..خرسوا ولو قالَ:اسجدوا
سجدوا وقالو:إنًَ هذا مفخره
منَعوا الدعاءَ لنصرِ غَزَّةَ عنوةً
بل جَرَّموا صوتَ الخطيبٍ وَمِنبَرَه
.............
يا غزَّةَ الأبطال أنتٓ شرارةٌ
للثورةِ الحمراءِ ضدَّ السمسره
ستعودَ للأقصى طهارةُ قدسهِ
وَنرى فلسطينَ البَتُولُ مُحَرَّرَه
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد .
تعليقات
إرسال تعليق