الطفل السادس:بقلم توفيق العرقوبي من تونس
الطفل السادس...
جفف دمعك
وٱنثر على عبق القصيد
وبين الضلوع _كل أقساط الهموم _
خذ من حنايا الذاكرة -أحلام الطفولة-
وكن على عقارب الساعة خفيف الظل
وٱجمع بيننا وما بداخلنا
فمعا تلفظ الروح ما توقف بالقلب
لا تكن خارج النبض منفعلا
فجميع المشاعر تبدأ من حيث تنتهي
وٱقطف من الأيام المصلوبة _زمنا_
وكن على فهرس الأوجاع بلا لون
أيتها الجوارح القديمة
أيها الطفل السادس من عمري
ماذا تقول بنفسك ...وأنا أخبرك بعدد السنين
لا معنى للحروف وهي تزهو على مشنقة
ولا معنى لغائب ينتظر جميع المتشا بهين
جميع الخطوات تهفو نحوك اليوم
وبعض السكون في عينيك امواج وأفواج
ممتلىء جدا هذا الفراغ
متعب جدا هذا القلق النفسي
عذرا أيتها العتمة
فأنا على جدار الصمت أخترق الظلام
وعلى دمي أترنح مطلق النار
سأكتب على برودة الكون _أني متجمد _
وأنك على غبار الارض منفي بلا قرار
بقلم توفيق العرقوبي تونس
تعليقات
إرسال تعليق