يد الموت المعطر:للشاعر الملهم بسام اليافعي من اليمن

يدُ الموت المعطر ... قرأتُ عن العيون وما عرفتُ بأنهما كما قالوا وأكثرْ سوى لما رأيتكِ قلتُ حقا بأنهما يدُ الموت المعطَر وبابٌ للحياةِ متى أرادا دخلتَ إليها من رمشٍ مُبَشَّر وعينٌ تشرب الأيامَ منها هناءا أو تعيش بها مُكدر ..... عيونكِ يا صديقةُ صادرتني وما أبقينَ لي قدرا مُخيَّر عصفنَ بعالمي ما عدتُ أدري أحولي الكونُ أم وحدي تحجَّر شققنَ الصدر فاستخرجن منه شواغله إلى أنْ صار أطهر زرعنَ غرامهنَّ شغافَ قلبي وأمطرنَ الهوى فيه بأفتر وكم كابرتُ منتحلا ثباتي فكنَّ بسحرهنَّ عليه أقدر سُلِبتُ أمامهنَّ قُوايَ حتى رأيتُ بقتلهنَّ العمرَ أوفر وسرتُ وراءهنَّ بغير وعيٍ أُشيِّعُ مجبرا ماضٍ تبخر ..... عيونكِ يا جميلةُ كالأحاجي وقلبي عندها طفلٌ مُحيَّر يحاولُ بالبراءة قولَ شيءٍ يسد به الفضولَ وهنَّ أكبر تفاصيلٌ بغيرِ الصمت مهما يكنْ شيطانُ شِعركَ هنَّ أشعر ووجهكِ مُقْمِرٌ فإذا وضعتِ حجابكِ حوله لَيَصِيرُ أقمر كتابٌ مُحكمٌ لا شيءَ فيه يناقضُ بعضَه أو فيه مُنْكَر كمالٌ للجمالِ . بأيِّ معنىً وقفتَ تعودُ من أقصاه عنتر فَرِفْقا يا مليحُ فقد بلغتِ بظلمكِ فوق ما عقلٌ تصوَّر فليس من العدالة أنْ قتلتِ بريئا ما له ظهرا ليثأر وتنوينَ الذهابَ وتتركيه لينهشَ عمرَه الحظُ المُعثَر بسام اليافعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا