قصاصات شعرية 182:للشاعر محمد علي الشعار من سوريا
قُصاصاتٌ شعرية 182
يا ربِّ إنْ متُّ قلبي لا يموتُ بهِ
حُبٌّ لإنكَ في الشِّريانِ موجودُ
لن تُحرقَ النارُ في يومِ الظما بدني
لأنَّ قلبي بحُبِّ اللهِ مَوْقُوْدُ
فنارُ حُبِّكَ أقوى وَهْيَ تُطفِئُها
وبابُ عفوِكَ يا رحمنُ مقصودُ
_
وحظي من الدنيا الصغيرةِ نصفُها
ومن نصفِها الثاني أُسَبُّ وأُرجمُ
أحاولُ ردمَ الهوَّةِ اليومَ بينَنا
لعلي من البُهتانِ والظُلْمِ أَسْلمُ
قرأتُ لهم صبحَ الندى بفَراشتي
ولي في جميلِ القولِ وَردٌ ومُعجَمُ
_
تَحرَّوا هلالَ الشهرِ يبغونَ رؤيتَهْ
وما شاهدوا طفلاً فقيراً وعِلَّتَهْ
لبسنا ثيابَ العيدِ سُندُسَ جَنَّةٍ
ولكنْ فقيرُ القومِ لم يرَ جنَّتَهْ
محمد علي الشعار
10/3/2024
_
رأيتُ هلالَ الشهرِ يبكي بغ ز.. ةٍ
فكفْكفْ إلهي الدمعَ في الأرضِ والسما
وأعينُ أطفالٍ تُناجيكَ ربَّنا
ترأفْ فإنَّ الروحَ يقتلُها الظما
_
وأرزاقُ أهلِ الأرضِ تُنْبِتُهُا السما
وتُنْبِتُ أرزاقَ السماواتِ مغفرةْ
كتبْنا على أبوابِ رحمتِكَ الرجا
ومن دمعِنا الدامي يَراعٌ ومَحبرةْ
_
وقلبٌ بلا حُبٍّ وخفقٍ وغيرةٍ
كحصَّالةٍ للمالِ دونَ نقودِ
سأدعو نسيمي للهبوبِ مُجدَّداً
لتخفقَ ما فوقَ الصواري بنودي
_
إلهيَ من قبلِ الرذيلةِ رُدَّني
إليكَ بعقلي قبلَ أن يتخرَفا
إذا ضاعَ عمْري عندَ ضَعفي وشيبتي
وألفيتُ نهراً في البوادي مُجفَّفا
وجَرَّدني عَجزي من الحِلْمِ والنُّهى
وأصبحْتُ قاعاً كالرميمةِ صَفْصَفا
فآنِسْ إلهي وَحدَتي جبْرَ خاطرٍ
بدونِكَ يا رحمنَ يقتلُني الجَفا
_
لقد أضحت أضالعُهم
عِصيَّاً في الردى ترعى
حِصارُ الجوعِ يقتلُهم
وأضحوا في الثرى صرعى
إلهي المنَّ والسلوى
و وحدَكَ تُنقِذُ الجوعى
أتَوْكَ بجمرةِ الطاوي
فكفْكفْ جمرَهم دمعا
وقد أَوْرَوا أصابعَهم
دعاءً للسما شمعا
إلهي الرحمةَ العُظمى
أعِرْهُم ربَنا سمعا
لقد ضاقت بهم دنيا
وضاقوا بالدُّنى ذَرْعا
_
هل كانَ أذنبَ كَرْمٌ عندَ عصرتِه
ما ذنْبُ لحيتِهِ إنْ كانَ غشّاشا ؟
_
سَجدْتُ لربِّ العرشِ قلباً وأدمعاً
ورحمةُ أبوابِ السماءِ مُشرَّعةْ
وعنديَ أطيارٌ لموسى بأضلعي
إليكَ سعتْ للشوقَ يا ربِّ مُسرعةْ
محمد علي الشعار
21/3/2024
تعليقات
إرسال تعليق