قصاصات شعرية 183 للشاعر محمد علي الشعار من سوريا
قُصاصاتٌ شعرية 183
سأعتذرُ اليومَ من عيدِ أُمّي
فما ليَ عيدٌ بغَيْباتِ أُمّي
رحلتِ وخلفَكِ شوكُ الفِراق
يؤجِجُ ناراً بليلي وحُلْمي
أنا طفلَكِ الشيخَ بعدَ المشيب
أُفتِّشُ عنكِ بروحي ودمّي
محمد علي الشعار
21/3/2024
طالت بقبرِ فراقِ الأهلِ شاهِدتي
وٱصفرَّتِ النخلةُ الخضراءُ في ذاتي
ما كنتُ أعلمُ أني دونَهم كُثُبٌ
وأنَّهم بشَتاتِ الروحِ جنّاتي
_
وفي كلِّ بيتٍ موقعٌ لأحبَّةٍ
عن العينِ غابوا لايكونُ لغيرِهم
لهم ذكرياتُ الشمسِ بعدَ غُروبِها
وقنديلُ دمعٍ يُستضاءُ بديرِهم
_
يا عُرْبُ ما خلقَ الإلهُ السيفَ..
للرَقَصاتِ والدَّبَكاتِ بلْ للحربِ
نِمتُمْ على أردانِكم لم تعرفوا
يا سادتي شرقاً لكم من غرْبِ
_
يا أهلَ غ*ز؛ ةَ سامحوني لم أعُدْ
أقوى على نزفِ الدموعِ أضالِعا
أنا هالِكٌ مذْ ماتَ طفلٌ جائعٌ
أنا مثلُكم أصبحتُ موتاً شائعا
_
ما كانَ قلبُ الأمِّ يُفطرُ إنْ تأخرَ ..
عن أذانِ الصومِ اِبنٌ ما حَضرْ
واليومَ تُفطرُ وحدَها بمَبرَةِ الأيتامِ ..
في زمنِ الهوانِ على الكِبَرْ !
_
كم رأى في منامِه اللحمَ يُشوى
فوقَ دُهْنٍ ويأكلُ اللحمَ حافا
وصحا فجاةً دُجىً من خيالٍ
ليرى نفسَهُ يعضُ اللحافا !
_
كبُرْتَ ولمْ تأبهْ لشَيْبِكَ قادِماً
وحانَ عليكَ اليومَ دفْعُ الفواتيرِ
شَجتْكَ طيورٌ حُنِّطَتْ بزمانِها
وقُلْتَ لها يا بهجةً للسما طيري !
_
وأيامُنا في النارِ أضحتْ قيامةً
وما وجهُنا إلا حروبٌ مُصغَّرةْ
_
قُتِلَ الكلبُ غِيلةً في ظلامٍ
فبكى بالدما عليهِ الوفاءُ
_
من كان يملكُ رأسَ ثومٍ بالمَؤُوْنةِ ..
فليحافظْ ما ٱستطاعَ عليهِ
فغداً يُقدَرُ سِنْهُ ذهباً على...
الميزانِ من سَعْيِ العبيدِ إليهِ
_
قرَّرتْ بيعَ شَعرِها بعدَ إفلا
سٍ شديدٍ لتدفعَ الإيجارا
اشتراهُ الذي ٱشتراهُ وِساداً
وحريراً مُجَدَّلاً ودِثارا
_
سأدعوكَ يا طفلَ الحجارِ زيارةً
لتُفطِرَ في هذا الغروبِ بأدمعي
لقد يبستْ كفي وروحي سويةً
ولم يبقَ شيءٌ غيرُ آهِ اللظى معي
_
إذا رَفَعتْ تلكَ النعامةُ رأسَها
لماذا طَمرتُم في الترابِ رؤوسَكم
فيا أيها العُرْبانُ هيّا تحرَّروا
لكي لا تُميتوا عندَ وهمٍ نفوسَكم
_
لأيِّ عيدٍ بحقِّ اللهِ أبتهجُ
والنارُ تُحرِقُ أطفالي ولا حَرَجُ
ماتت عبادٌ بنزعِ الروحِ من جسدٍ
ومرةً عندَما من دارِهم خرجوا
لا عيدَ والأرضُ تلظى كلَّ ناحيةٍ
العيدُ عيدُ فقطْ إذْ يظهرُ *الفرَجُ
_
يقولونَ عنها مسرحيَّةُ لاعبٍ
فقلنا لهم يا حبَّذا المسرحيَّاتُ
إذا كانَ هذا اللِعْبُ أرعبَ قلبَهم
فما بالُكم بالجِدِّ يا سادتي هاتوا ؟ !
لكم دورُ * كومبارسْ لم تُجيدوا أداءَهُ
كما صدرتْ منهم إليكَمْ قراراتُ
محمد علي الشعار
14/4/2024
تعليقات
إرسال تعليق