خذلان:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
خذلان
.........
أسرَفتِ في النأيِ ماحاولتِ إنصافي
لما تماديتِ في ظلمي.... وإجحافي
(يا أقربَ الناسِ من قلبي. وأبعدَهُم)
هواك دائي ......وانتِ البلسمُ الشافي
وَضعتِ حدَّاً لِحبٍّ لا حدودَ....... لَهُ
فذقتُ طعمَ النَوى من قلبكِ الجافي
شوقي لوصلكِ مثلُ النارِ ....تلسعُني
كما يسيرُ على جمرِ الغضى ..الحافي
أسقيتني كَدَرَاً في معدتي...... مُذَرَاً
وَعَبَّ غيري لُمًى من نبعك... الصافي
أسعى لجعلكِ مثل البدر....... مبهرةً
وأنت تسعينَ بل تنوينَ....... إتلافي
لو تعلمينَ مَدى الأشواقِ ....مُلهِمَتٍي
لجئتِ عوماً لشطي دون ...مجذافِ
إن يَصحُ جفنكِ في الإصباحِ سيدتي
تنأي ...وأبقى أًناجي عشقَ أسلافي
ما عدتِ يوماً إلى أعتابِ ....موعدنا
إلَّا وَجفنكِ يا محبوبتي .......غافي
الخيرُ للغيرِ والتسهيدُ لي....... وأنا
كنتُ المعين وكنتً الوافيَ ...الكافي
خَذَلتِ قلبي بِوَعدٍ لا وُجُودَ....... لَهُ
فَكم غَدَرتِ ..وَكَم حاولتِ .إسفافي
منكِ السماحةُ إنِّي لم أعُدْ ......أبَداً
ذاكَ المُغَفَّلُ.......فيمن طبعُها خافي
ما كنتُ يوماً أميراً كي أُطاعَ ....وَلا
قُرابَ سيفٍ غَفى في كَفِّ ....سَيَّافِ
ولا غمامةَ صيفٍ لا تدومُ .........ولا
رذاذ غيثٍ ولا ذرات نفنافِ
إنِّي المُظَفَُرُ إن أوذيتُ لستُ.... أرى
أمامَ عيني سوى قَرعَاً ......بِأسيافِ
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق