الظلُّ مسروقُ:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا
الظّلُّ مسروقُ / وافر تام/
إذا ظلّي بنور الشّمس مسروقُ
وقَولي من لهيب الصّدرِ محروقُ
ونزف الحبر في الأوراق منسكبٌ
فما للشّعر أن يختارَهُ البوقُ
مراؤون التقوا في حانةٍ ورأوا
بأنّ المال شأنٌ والهوى سوقُ
فدورُ العلم لا علماً يدور بها
وقَول الحقّ في الجدران مشنوقُ
أُحيلَت عن سبيل الرّشدِ موعظةٌ
لصالح من نأى عن فكره الذّوقُ
فما للشّعر أجنحةٌ يطير بها
وما للأمس أن تأتي به النّوقُ
رياح العوز مرّت فوق قافيتي
وقيدي في جدار القوت موثوقُ
فلم يُبقِ الأسى ريشاً بأجنحتي
ولم يمسك يدي للسّير مرموقُ
رفيقانِ التقينا من ولادتنا
أنا والبؤس يربطنا معاً طوقُ
وخيطي في خيوط اللّيل مُفتَقدٌ
كأنّ العتمَ للشّعراء معشوقُ
يظلُّ النّورُ أحلاماً نلوذُ بها
أرى فوقاً ولا يختارني الفوقُ
يُقال بأنّ من يعطي الشّعورَ يداً
سيقطفُ نجمةً يأتي بها الشّوقُ
فلا نجماً ولا شمعاً أضاء غدي
كأنّ العدلَ في التّحكيم مسروقُ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق