ماتبقى من جلاده:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

ما تبقّى من جلادهْ أنختُ الرّكبَ في عيد السّعادَهْ فغاصَ الرّملُ في موجِ الإعادَهْ خُلِقتُ كأنّني ما كنتُ خلقاً أنا الموؤودُ من يومِ الولادَهْ ألا يا شاعرَ الأمجادِ قل لي أتمشي أنت مسلوبَ الإرادَهْ فهذي بُشرةٌ أن لا تَلاقي وهذي نكسةٌ بعد الإشادَهْ تعانقني ليالي البؤسِ لمّا أساهرها .. ومع طلبِ الزّيادَهْ أحاولُ جمعَ أمطار الثّريّا فأهدُرُ ما تبقّى من جلادَهْ فلا ماءً شربتُ ولم أدرها إلى دلوٍ تعلّقَ بالسّيادَه أتاني من ضياءِ الشّمسِ خيطٌ حسبتُ بأنّني قربَ القيادهْ فلم يُجدِ التّقربُ من كليبٍ وطعنُ الغدرِ يمتلكُ الرّيادَهْ أذِنتُ لخافقي يوماً بنبضٍ فما نسبوا إلى قلبي جهادَهْ أتيتُ النّومَ والعينانِ تأبى ونزفُ الشّعرِ يحتلُّ الوسادَهْ جرحتُ أصابعَ الإحساسِ علّي أذوقُ ملوحةً قبل الصّلادَهْ فلا بحراً يؤثّرُ في لسانٍ تقطّعَ حين شرذمتُم بلادَهْ بعثتُ إلى مصافي القومِ شعري فكانَ الشَّعرُ أولى بالإفادَهْ ألا ليتَ الزّمانُ بجاهليٍّ ليعرفَ كلُّ مقصودٍ مُرادَهْ جَهولٌ يمتطي خيلَ التّمنّي عَروفٌ ضيّعوا جهلاً جوادَهْ فما العربيُّ إلّا مثل ذيلٍ يُخيفُ ذبابةً حول الضّمادَهْ فلا ريحاً على المحتلِّ منهم ولا وقتاً لديهم للعبادَهْ سوى الأعداد من قلٍّ قليلٍ أرادوا الموتَ فاختاروا الشّهادَهْ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا