على أرصفة الغياب:نص للاستاذة ندى خالد من مصر
على ارصفة الغياب
تتقلب أمانينا
تخطوا نحو اللا عودة
من مسة الشوق خر باكياً
يسترقُ النظر من بعيدٍ
يتلوا آيات الثبات
لعلها تأخذُ بقلبهِ
حيثُ السلام
لا رُكنَ يعصمنا
من الهلاكِ أقوالٍ فارهة
تَصِبُ بأحشائنا
تروي ظمأ التمني
برغبة قاتلة تلك الطرقات
هباءً منثور
كمن ينام على جناح يمامةٍ
ليُحلِق بالآعالي
ويخشى الا يعود
مصير محتدم
خطى مهرول
وغيابٍ في صورةِ وحش
مفترس يتغلغل دواخلنا
لينالنا دفعةً واحدة
كم قلت بقرارة نفسي
كفاك غياباً
أنه ك الشبح يتملكني
ويقضي حاجته بناءاً
على رغبة مازلت عالقة
بين حلم لاح بالنداء
حتى تيتم
وواقع يكسوه العتم
أينما أذهب يتبعني لا مهرب
منه سوى إليه أقسمتُ ذاتَ شروقٍ
أن يزورني الفرح في هيئة ملامحك
وكأنك بدرٍ في ليلٍ مظلم
أنار درب الشجونِ
ما حال بيني وبينك أيها الخليلُ
تعثرت وما النهوض كافيا لاستعيد عافيتي
سيأتي يومآ تفتقدني
تبحث عن ملامحي فكل الوجوه
دفاترك القديمة وأوراق الخريف
تفتش بالحُجِرات
بين الرسمات فلا تجدني
حاولت التشبث بك فأهلكتني
زرت ليلك آلاف المرات
أحمل بيدي الحنونة وجهك كي
استعيدك كارهه الرحيل عنك.
استعنت بحبات الرمل
والمطر العواصف والرياح
حتى العابرين في صورتك وجدتك
لا تأبه تسير دون التفات
عذرآ قد أسرفت في الغياب
وطول البعد يمعن احتراقي
تركتني أذُق مُر الغياب
ولم تفض بالقلب تعطف
بل زادت جرحاتهِ أتلفت
الود بداخله
فلا تطلب منه الوصال
تتسلق للأعذار حنيناً
وتدعي عشق فاق التخيل
التفت ساق الرحيل
وأعلنت الاستسلام لا شيء
قد ينبت حبك بوتيني
مرة ثانية أكمل غيابك..
ندى خالد.
تعليقات
إرسال تعليق