أنت الغد الآتي:للشاعر الكبير عادل ناصيف من سوريا
( أنت الغدُ الآتي )
أسرجْ خيولكَ وانتصبْ
واشهرْ يراعكَ لا تهَبْ
كنْ يا بُنَيْ نعْمَ الفتى
واجعلْ حروفك من لهَبْ
وطنُ الحضارةِ والنُّهى
وطنُ الطهارةِ يُستلَبْ
لا يُرهبنَّكَ فاسدٌ
أبداً ولا ذئْبٌ وثَبْ
كنْ كالنسور على الجبا -
- ل. الشمِّ وافعلْ ما يجبْ
لا تتركِ الشعبَ الجري -
- حَ على المقابرِ. ينتحبْ
ضمِّدْ جراحَه بالمحبّةِ
والتسامحِ واحتسبْ
وكن الجميل الحرّ لا
تغررْكَ في الدنيا الرّتَبْ
فإذا المروءة ناشدتك
فلا تردَّ لها طلبْ
لا تنسَ أنّك أنت مَن
أثرى الحياةَ بما وهبْ
وسليلُ قومٍ أذهلوا
الدنيا جلالاً والحقبْ
أنت الرجاءُ لأمةٍ
شمّاءَ أنهكها التعبْ
قمْ داوِها وانهضْ بها
أنت الطبيبُ المنتجَبْ
أنت الغد الآتي وأنت
لها الربيعُ المرتقَبْ
يا بْني بلادكُ درّةُ
ربّ السماء لها انتسبْ
الشامُ من أثدائها
تُسقى المواردُ والسحبْ
يا ويلَ من ضحّى بها
ورمى وأفتى وارتكبْ
وطنٌ حجارته نضارٌ
والتراب به ذهبْ
لا تتركنّه سائباً
شلواً سليباً منتَهَبْ
بالحب والإيمان والإ
خلاصِ تصطنعُ العجبْ
ما نال قرصَ الشمس
إلّا مَنْ أصرّ ومن دأبْ
الشامُ يا بْني ملكُ من
ضحّى ومَنْ دمَه وهبْ
لا للغزاة ولا لمن
ويلَ الحروب لها جلبْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وطنَ الجمال أنا الذي
ما غاب عنكَ وما اغتربْ
كل الذين معي هنا
نصبوا البيارق والقببْ
وصغيرنا وكبيرنا
بالياسمين هنا اعتصبْ
ما هزَّ أرضك صاعق
إلّا وأضرمَنا اللهبْ
واهتزّ بركانٌ بدا -
- خِلِنا وهمهمَ واضطربْ
وعلا المنابر واعظٌ
فينا وغمغم واصطخبْ
هي سوريا أمُّ الموا-
- هبِ والفصاحةِ والأدبْ
هي منهل التاريخ وال
رحمنُ أعطاها اللقبْ
هي عزُّ هذا الشرْق نو-
- الكونِ متّكأُ الشهبْ
لا بارك الرحمن بيت
البؤس جامعة العربْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / توسن أريزونا /
٢٣ / ٢ / ٢٠٢٣ /
تعليقات
إرسال تعليق