بين العشق والالم:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

بين العشق والألم يغادرُ العشقُ من إعيائِنا القلما ويسكنُ الصّخرةَ الصّمّاءَ والعدما ونظرةُ الشّوقِ صارت في العيونِ قذىً وهمسةُ الحبّ صدقاً نادتِ الألما حينَ امتشقتُ يراعي كي أثيرَ هوىً تعرّشَ القهرُ في الأوراقِ وابتسما أحاولُ الغوصَ في الأيّامِ منتظراً رسائلَ القلبِ حينَ اخترتُهُ حرما توقّفَ النّبضُ حتّى كادَ يقتلُني لولا رجعتُ لأبدي الحزنَ والنّدما مالي أكفكفُ دمعاتي وأمنعُها دعِ الدّموعَ تروّي ما غدا صنما دعِ الورودَ لمن للعشقِ يقطفُها ولملمِ الخبزَ لو صادفتَ من كرُما أضحى الشعورُ شعيراً لا مياهَ به والصّدقُ يكذبُ حتّى يستعيضَ دما وشاعرُ العشقِ ضاعَ النبضُ من يدهِ فحبّةُ القمحِ صارت للثّرى حلما مؤونةُ الليلِ شمعٌ لا ضياءَ به والرّيحُ تطفئُ إلّا من لها خدما تنازلَ الصّقرُ عن طيرٍ يعاندُه ليأكل الفأر والصرصار والوخما وما تبقّى من الآمالِ بارقةً صفرُ الوجوه تقدّ الفكرَ والهممَا تتابعَ الموتُ حتّى لم يعد حدثاً وبائعُ السّيفِ صارَ الآن محترما أموتُ ألفاً ودمعُ الطفلِ يكسرُني وزارعُ الشّوكِ في دربِ الورى علما أصابعُ الأين ملّت من إشارتِنا ويفزع البوح من إبداء من ظلما سدّد يراعكَ واخطف من جماجمِهم إشارةَ الغربِ حتّى نبرأ الذّمما الحالُ حالُك والأحوالُ حالمةٌ بمحملِ الحلّ أن يحميه من حزما حولٌ يموتُ ولا حلّاً يحولُ به فأين من بمحالِ الحلّ ما حسما ألم يكن لشروقِ الشّمسِ منتظراً ليدحضَ الشّرّ والأشرارَ والتّهما مرّت سنونٌ ولم تخلص مظالمنا فكيف للعشق أن يسترجعَ القلما فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا