بين أحضان النسيم:للشاعر الألق فادي مصطفى من سوريا

بين أحضان النّسيم جاءت إلى الرّوض المحنّى بالزّهور أسرابُ نبضٍ من ملايينِ الطّيور وفراشةٌ صفراء تجتاحُ الرّؤى تُبدي غروراً فوقَ أكتافِ الحضور والعاشقُ المولودُ من نسلِ الهوى يرجو فتاةَ الغيثِ مرآة الشّعور حبلى بكلّ الأمنياتِ قصائدي ومياسمُ الأحلامِ أكمامُ السّرور شفةُ الصّباحِ تكلّمت بأشعّةٍ والدّفءُ يلثمُ خدَّ هاتيك الصّخور عصفورُ صدري فرَّ من قفصِ الكرى أين الرّبيعُ وأينَ سكّانُ القبور من بين أحضانِ النّسيمِ تورّقت قُبلٌ وحطّت في نهاياتِ السّطور وتعرّشَ المنثورُ تحتَ عباءةٍ يشذي على طيّاتِها طيبَ العطور لا بأسَ لو مدَّ الحبيسُ جناحَهُ ليذوقَ طعمَ الرّيحِ من بعدِ الفتور كلّ الفراشاتِ الّتي مرّت هنا حطّت على غصنِ المشاعرِ في العبور لا تقطعي حبلَ الودادِ لغيمةٍ لن تلمسَ الإحساسَ ربّاتُ الخدور وارمي على قلبي السّلامَ تيمّناً بحمامةٍ بيضاءَ تهدلُ للبذور هل تسمعينَ الصّوتَ من وادي النّدى لا يسمعُ الإحساسَ إلّا من يثور ثوري على صورِ التّحضّرِ واعلمي أنّ المواعظَ لم تكن إلّا قشور القلبُ أعلمُ بالخصالِ ولونَها والكرمُ أكرمُ من منادمةِ الخمور فلتسقني من ماءِ وصلِك قربةً لأعيشَ عمراً في محاباة الزّهور فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا