توحش انثى:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
تَوَحُّش أنثى
..................
كُفِّي المَلَامَةَ... واقبَلِي أعذارِي
فأنا الذَّي أَسرَفتُ في استِهتَارِي
أنا مُذنِبٌ والذَنبُ ليسَ بِهَيِّنٍ
لكنْ..........يَخفُّ الذنبُ بالإقرارِ
بَدرَاً أراكِ يظلُّ يؤنسُ وحدتي
والبَدرُ لَم يَكمُل بلا أطوارِ
هاتي عتابك والفُظِيهِ بِمِسمِعي
فهوَ الجلاءُ..لِلَومِكِ القهَّارِ
لنُعيدَ ما كُنَّا بَدَأناهُ..... مَعَاً
فالسيلُ لا يأتي بلا إعصارِ
فلتُمطري مزنَ الغرامِ بقَلعَتِي
ولتَزرعي الأزهارَ في أسواري
أنا لم أخُنْكِ ولن اخونَ حبيبتي
فلتهدأي يا غادةَ الأغوارِ
ما كنتُ أسعى للفراقِ وإنَّمَا
قَد صادَرَ الغَيُّ اللذيذُ قَراري
وَتَوَحُّشُ الأُنثى يزيدُ تَلَهفِي
فَتَوَحَشي كَي أهتدي لِمَساري
وَتَبادلُ النَظَرَاتِ يُغرينا معاً
حَتَّى نُجيدَ تَبادلَ الأدوارٕ
وَإذا تَناثَرَت الشظايا بيننا
فلتبدأي بِإعادةِ... الإعمارِ
وإذا فشلتِ لمرَّةٍ لا تَيأسي
ولتُؤمِني... بِثَقافةَ التِكرارِ
في بَحرِ عَينَيكِ اِختَرَعتُ قَصِيدَتِي
وَنَسَفتُ كُلَّ مَبادِئ الإبحَارِ
وَبِصبحِ وَجهِكِ قد حَظيتُ بِليلتي
وَبِليلِ شَعرِكِ قد أضعتُ نَهاري
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق