الرداء الاحمر:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
الرداءالأحمر
....................
قُل للمليحةِ بالرداء ......الأحمرِ:
كيفَ استَمَلتِ هوى سليلِ البُحتَري؟؟
بمرابعِ الأوراسِ مسقطُ..... رأسِها
وبسحرِ نظرتها يزيدُ .........تَأَثُّري
ماذا فعلتِ بِشاعرٍ .........مُتَمَكِّنٍ؟؟
ليقولَ : ما هذا الجمالُ.... البَربَري
سَلَبَت فؤادي في بَريقِ ......عيونِها
والقامةِ الفَرعاءِ مثل ......السَمهَري
والصدر يشمخ في قميصكِ ..عالياً
وا لخَصرُ يرقصُ من رذاذ ....العنبرِ
والشعر شمسٌ في الصباح .تسَرَّبَت
خِيطَانُها مثلِ الحريرِ........ الأصفَرِ
جَسَدٌ من النيران ضمن .......جنانِهِ
والجيدُ جيدُ الريمِ حلوُ .....المِنحَرِ
لَدِنٌ لذيذُ اللثمِ حينَ ..........عناقِه
يَزهو بِعِقدٍ مِن عَقيقٍ......... أحمرِ
والوجنتان كما الزهورِ .......تَوَرَّدَت
والخال يغفو فوق صفحَةِ .......مَرمَرِ
والخَصرُ يختَصِرُ الفصولَ ...جميعَها
ثلجٌ وجمرٌ فوقَ روضٍ .........مُزهِرِ
والساقُ أخدَلُ خانِقٌ .........خلخالِهِ
والزندُ أدرَمُ تحت شالٍ .........مبهرِ
والعين بحرُُ والرمُوشُ ......شواطئٌ
والثغر يغفو فوق جوفٍ .......مجمر
وكفوفُها الملساءٍ ما ..........أحلاهُما
مِن قِمَّةِ الإبهامِ حتَّى........ الخنصرِ
.....................
يا حلوة العينين إنّي ..........عاشقٌ
وهواكِ أضحى في زوايا ....أصغري
ما كنتُ أحترفُ التوجُّسَ .....خيفةٌ
من بوحِ حبِّكِ بل خشيتُ ....تَهَوُّري
متعطِّشٌ للوصلِ فاطفي .....ظمأتي
فَعيونُ ثغركِ قد ذرفنَ ......لتسكري
أنقذتِ قلبي من براثنِ .........موتِهِ
وْزرعتِ فيهِ فسائلاً من ........عنبَرِ
فلتسقِنيها كي تزيدَ ........صبابتي
فالخمرُ من شفتيكِ ليس..... بمنكرِ
فتكاتُ لحظكِ قد أثَرنَ ....مشاعري
وأزَحنَ عن خَدِّ الحياءِ....... تَوَتُّري
جاءت كمَا الفَرَسِ الجموحِ ...بلهفةِ
فَرأيتُ حُسنَاً فوقَ حَدِّ .....تَصَوُّري
لِتَقولَ لي:(أشعِلْ لفافةَ نشوتي)
فسقيتِ في هذا الكلامِ ...تَصَحُّري
فلمستُ شعراً أصفَراً ....مسترسلاً
ينسابُ كالشلالِ فوقَ ........المِئزَرِ
فتقادحت صَوّانتَايَّ........... فبَزَّتا
شُهُبَاً على غصنُ العناقِ، ....الأسمرِ
قَرَّبتُها مِنِّي فزادَ ..............لهيبُها
فاستسلمَتٌ لتلَّهُّفي.......... وَتَأثُّري
عانقتها في لهفةٍ .............وَكأنَّني
طفلاً........... فطيماً لاهِثاً بِتَحَسُّرِ
هَمَسَت:لقد صِمْتُ الشهورَ جميعها
(وأتيتُ أُنهي في يديكَ تَضَوُّرِي)!!!
......................
أبو مظفرالعموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق