تفاحة الخلد:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
تفاحة الخلد
..................
تُفَّاحَةُ الخُلدِ فِي خَدِّيكِ تَجذُبُنِي
جَذباً..... لأَقضُمَ مِنها مَا يُخَلِّدُنٓي
أدريهُ ذنباً عظيماً سوفَ احمِلُهُ
لكنهَّا الشهوةَ الحمراءَ تَدفَعُني
دَفْعَاً لأرتكبَ الآثامَ في لَهَفٍ
ومن جِنانِ نعيمِ الخُلدِ تُخرِجُنِي
بيني وبينكَ بحرٌ لا حدودَ لهُ
كيفَ الوصال وناري أحرقَت سُفُنِي
والشهدُ في الشفةِ السفلى يسيلُ على
رحابِ ثغري ليسقيني ويثملني
والعطرُ في جيدكِ الوضاء منتشرٌ
في قِمَّةِ الضَمِّ رغمَ الآه ينعشنُي
وروضُ صدركِ أعطى غُصنَهُ ثمراً
حُِلوَ المذاق لذيذَ اللمسِ يُذهِلُنِي
كيفَ السبيلُ لما تبغينَ سيِّدتِي
ونارُ شوقِكِ في الأحشاءِ تحرقُني
هاتي شفاهَكِ يا حُبِّي ويا شَغَفِي
كَفَى صُدودَاً فهذا الصدُّ يَقتُلُنِي
ولتقبلي العُذرَ مِنِّي إنَّني بَشَرٌ
ليَ اشتِهاءٌ وهذا الحسنُ يبهِرُنِي
ليلايَ.. حُبُّكِ رَغمَ البُعدِ أعشَقُهُ
وبوحُ حُبِّكِ رغمَ الصَدِّ يُسعِدُنِي
أَدريكِ رَاغَبةً للوصلِ لاهبةً
لكنْ حياؤك هذا ما يقاومُنِي
فلتعطِ للنفسِ ما ينهي تَعَطُّشَهَا
ولتعطنِي رشفةً من فِيكِ تطفِئُنِي
يُثِيرُنِِي الخَجَلَ
المحمومَ سيِّدَتِي
حيثُ الانوثةُ تغري حينَ تمنعُنِي
أحسُّ نبضكِ يعلو من تلهُّفِهِ
من شدَّةِ الشوقِ ام من لسعةِ البدَنِ؟
وقد رايتُكِ تنسابينَ ضمنَ دَمِي
حتَّى ذراعَيكِ تدنيني لتحضنَنِي
(نَيرونُ) أحرقَ روما وهو يحكمُها
وأنتِ أحرقتِني شوقاً لتحكُمِني
من هَمسَةٍ منكِ ثارَ الشوقُ في كَبِدِي
فكيفَ لو غصتِ في روحي وفي بَدَنِي
عِيشي غرامِي فهذا الحبُّ يُسعِدُنا
أطفي اشتعالكِ في وصلي وتطفئني
أحتاجُ حُبَّاّ حقيقيَّاً بهِ شَجَنٌ
لهُ انسجامٌ بعشقِ الروحِ والبدَنِ
لديكِ وَحدكِ هذا العشقُ موقعهُ
فلا تَضُنِّي بِعِشقٍٍ باتَ يشغُلُنِي
حُبِّي وَحُبُّكِ طَقسٌ ليسَ يفقَهُهُ
الا الَّذي يفهمُ النجوى ويَفهَمُنِي
....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق