ثقة الظن:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
ثقةُ الظّنّ
صرتُ أرمي جبّةَ الماضي ورائي
ويفرُّ العمرُ من تحت الغطاءِ
وأجيدُ الصّمتَ مثل اللّيل لمّا
تختفي النّجمات في غيم السّماءِ
نالتِ الأيّامُ منّي حينَ ذابت
شمعتي في وجه إكسير المساءِ
طمّناني واشهداني للأماني
هل يميل العمرُ من كثر البلاءِ
يشتكي الموّال من صوتٍ ثخينٍ
وحروفي لم تكن دون الغناءِ
نسمةٌ في ليل صيفٍ ذي لهيبٍ
أيقظتني من طوابير الشّواءِ
عمر نبضي حفنةٌ ضاعت هباءً
وبقيُّ النّبض يمشي للوراءِ
كم تغنّى الشّعر قبلي في بلادٍ
يعرفونَ الطّيبَ من غثِّ الرّغاءِ
بيدَ أنَّ الآن يستجدون لهواً
ويُضاءُ النّورُ في وجه الغباءِ
فدعوا الأيّام تمضي دون عدٍّ
سوف تمضي تحت سترٍ أو عراءِ
ثقةُ الظّنّ استحلّت عقل شعبٍ
واستحلَّ الصّيف أيّام الشّتاءِ
فضعوا العنوانَ حتّى لا تضيعوا
نحن ندري أنّكم دون السّواءِ
تفتحون البابَ حتّى تُدخِلُونا
في متاهات التّمنّي دون ماءِ
تستعيرون المعاني ، والمعاني
لا تداني قصدكَم في الانتهاء
أصبحَ الدّاني قصيّاً في سباقٍ
حكمهُ يرمي إلى فوز النّساءِ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق