أكمام الهدى:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا
أكمامُ الهُدى
اسرجْ يراعكَ وانطلقْ يا سيّدي
ما عادَ من في الشّأنِ ثوباً يرتدي
باعوا القضيّةَ واشتروا بترابها
درباً يسيرُ إلى بكاءِ المرقدِ
صفراء أوراقُ النّجاةِ بمنطقٍ
شفَّ الحقيقةَ من لهيبِ الموقدِ
السّيفُ يقطرُ والمشاهدُ شاهدٌ
فمنِ استطاعَ النّهيَ عندَ المشهدِ
كلُّ الرّياحِ العاصفاتِ بكرمِنا
جاءت رسولاً للضّميرِ المهتدي
فلتسقطِ الأسماءُ قبلَ تفوّهٍ
أو تسقط الأفواهُ دون المعتدي
مُنِعت عنِ الأثوابِ أكمامُ الهدى
فانزلْ على الأدراجِ دونَ المصعدِ
خُلقَ الظّلامُ بأمرِ بارئِنا فمن
يستخدمُ الأضواءَ كفراً يقتدي
قُدَّت ذراعُ الشّعرِ عن صفحاتِنا
والزّيفُ أقبلَ عندَ كلِّ تودّدِ
لا يُستَحبُّ الغوصُ في مستنقعٍ
والماءُ ضحلٌ في طريقِ المقصدِ
فرغيفُ خبزِ الرّافعينَ رؤوسَهم
حصدَ الكرامةَ عند تقبيلِ اليدِ
هانَ الهوانُ على المهيمنِ فانتهى
قولُ الهدى من أجلِ أطفالِ الغدِ
كن تابعاً كي تستظلَّ بفيئِهم
أو فلتمت من قبلِ قتلِ الموعدِ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق