لا تعدي:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
لا تَعِدِي
............
يا وَعدُ إن لَم تَفي بِالوَعدِ لا تَعِدِي
ولا تئِزِّي. لهيب الشوقِ..في كَبِدِي
مالي أراكِ اذا رُمتُ الوصالَ ..أتى
إليَّ ردُّكِ: قد ألقاكَ بعدَ......... غَدِ
فَهَل تَمِيلينَ كُلَّ الميلِ .......غاليَتي
نحوي.وأنتِ كَروحٍ داعَبَتْ جَسَدي؟
فلا تَقومي بِصَدٍّ لا لُزُومَ .......لَهُ
ولا تكوني كما نفاثة ..........العقدِ
جودي بِوَصلِكِ إنَّ القلبَ...مُزدَحِمٌ
بالشوقِ بالعشقِ بالآهاتِ....بِالكَمَدِ
ما كانَ وَشمُكِ وَشمَاً عابِراً ....أَبَداً
لَكِنَّهُ كانَ مَثلَ السِحرِ في...خَلَدِي
قَدَّستُ حُبَّكِ ....فاستَنزَفتِ طاقَتَهُ
وقد نسفتِ بهذا الفِعلِ .....معتقدي
حَتَّى صَليبُكِ لم أُذكُر .....حَقيقَتَهُ:
(إنَّ الشبيهَ هوَ المصلوبِ.....بالوَتَدِ)
يا وَعدُ :قومُكِ قد ضَلُّوا.... بِقَولِهُمُ:
(باللهِ آبٍ...وَرُوحِ القُدْسِ ...والولَدِ)
وَاللهُ أنزَهُ مِن أنْ يشتهي..... بَشَراً
وَخالِقُ الكونِ لَم يُولَدْ وَلَم......يَلِدِ
تَبَّتْ يَدَا من سَعى يوماً..... لِفُرقَتِنا
فسوفَ يَصلى جَحيماً دائِمَ ...المَدَدِ
عساهُ يأتي بِيومِ البَعثِ ...مُضطرِبَاً
في جِيدِ زَوجَتِهِ حَبلٌ مِنَ......المَسَدِ
لَو أنَّ قلبي سَلا وَعداً ......لَقُلتُ لهُ:
شُلَّتْ يَمينُكَ .......أو مَزَّقتُهُ بِيَدِي
غيبي كما شئتِ عن عَينَيَّ... ملهمتي
أنا الكفيفُ فما خوفي من..... الرَّمَدِ
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق