من يشفي العلل:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
مَن يُشفي العٓلَل
عدّد محاسنَ أمّةٍ عبدت هُبَلْ
واطرح منَ الإحسان أفعالَ الهَبَلْ
واضرب نتاجَ الطّرح بالفتوى الّتي
فاقت جموعَ النّحل في جمع العسَلْ
تلقاهُ صفراً لا يحولُ بحولِهم
وبرغمِ هذا جاوبوا : نحن المَثَلْ !!!
اذرف دموع الغيث واغسل ما مضى
واسلخ عنِ التّاريخ أرزاء الخلَلْ
واحرق خدورَ البغيِ ممّا سجّلوا
ومراجعَ الإغواء في دين القُبَلْ
وأدر رحاكَ لتطحنَ الماضي تجد
أنّ الطّحينَ سيرتدي ثوب الفشَلْ
كم ثرثرَ القمريُّ في جنباتهم
واستشهدَ الجوريُّ في رسم الخجَلْ
كم دندنَ الوترُ المعلّقُ للهوى
أنغام نصرٍ في مقارعة الدّوَلْ
لكن إذا أمعنتَ في أصدائهم
وكشفتَ بعض حجابهم ، ماذا حصَلْ ؟
سبيٌ ووأدٌ والخصوبةُ والغوى
وظلال مجدٍ زائفٍ دون العمَلْ
صعدَ النّفاق منابراً لا تستحي
من رفعِ من للنّورِ أبناءً قتَلْ
وتحكّمَ الدّجّالُ في قوت الورى
واستُقدِمَ المعلولُ كي يشفي العلَلْ
وتوسّطَ الجمعَ الغفيرَ معلّمٌ
ما ميّزَ الدّررَ الأصيلَ منَ البصَلْ
يبكي على المقتول صنّاع الكرى
واللّحيةُ الصّفراء نامت بالبلَلْ
والنّاس سكرى بالجهالة حولها
إلّا قليلاً جاهدوا ذاك الخَبَلْ
فاكتم عن الأضداد بعض حقيقةٍ
حتّى تُسلّمَ من إلى برٍّ وصَلْ
فالحرب مازالت على أنوائها
بين الصِّحاحِ وبين من تبعوا هُبَلْ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق