عذرية العشق:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
عُذريَّة العشق
..................
ألفيتُ قلبَ التي أهوى يعاتبني
ويذرفُُ الموعدَ المنسيَّ من زَمَنِ
وَيرسمُ الدربَ نحوَ الوصلِ مزدهراً
بالياسمينِ الذي يرسو على الفَنَنِ
لَملَمتُ مِن عَتَباتِ اللومِ أسئِلَةً
مِنَ العتابِ الَّذي ماانفكَّ يُؤلِمُني
تَطوفُ سبعاً على أطرافِ غَطرَسَتي
وَلَهفَةَ اللمسِ تدعوها لتلمسَني
لَثمُ الشفاهِ لَهُ طَقسٌ نلوذُ بهِ
في قِمَّةِ الشوقِ بينَ السرِّ والعلَنِ
ياوَيح نفسي لقد أسرَفتُ في عنَدي
بالكبرياءِ السخيف التافه النتنِ
نزعتُ سهمَ هواها من تَمَوضِعِهِ
فَأوجَعَ السهمُ عينيها وأوجعَني
رضيتُ ذبحي على نَطْعِ الغرامِ.. فلا
ذَبحٌ، سمينٌ، أتى طَوعاً ليفديَني
والآهُ، من قلبها المجروحِ مبعثُها
والسحرُ في صوتها المبحوحِ يلهمُني
تَعَتَّقَ النحرُ، من نيرانِ شهقَتِها
فصارَ خمرَاً لذيذَ، الطعمِ يُثمِلُني
وما تَبَقَّى سوى وشمٌ، بمعصمِها
يبوحُ باِسمي إذا ما أُغرِقَت سُفُني
ياطفلةً كَبُرَت يوماًوَقَد نَثَرتْ
بَراءةَ العشقِ في ذاتي لِتجمَعُني
عُذريّةُ العِشقِ لم تغدر بعاشقها
تُحاولُ الدمجَ بين الروحِ والبَدَنِ
كيفَ الرجوعُ وما زالت أصابعها
تعطي انطباعاً بأن الشوقَ أرَّقَني
وَعِطرُها في مَساماتي لهُ أثَرٌ
كَمَن يَمِجُّ نَقيعَ القاتِ في اليَمَنِ
لَملَمتُ خيطانَ أشواقِي ولهفتَها
وَخِطتُ مَنها قصيداً، رائعَ الشَجَنِ
غَازلتُها بِحروفٍ مااستطعتُ لها
وَصفاً.. فَرَدَّتْ بِلَومٍ ليسَ يُنصِفُني
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق