ناجي يتكلم:للشاعر الكبير عادل ناصيف من سوريا
وللصغارِ نصيبٌ في شعري
ناجي يتكلّم
سأنفضُ عنكَ يا وطني
غبارَ الموتِ والحزَنِ
وأبني فيك ما هدمتْ
يدُ الإجرام والفتنِ
سألقي كل ما حملت
صواريهنّ من عفَن
وأصلحُ كلّ ما أفتَوا
وما صاغوه من سنن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ستبقى أنت ياعلمي
ربيب المجد والقيَمِ
وساريةً تطالُ النج—
- م خفّاقاً على القممِ
ستبقى رمزَ وحدتنا
نشيداً عالقاً بدمي
ولحناً سرمديّاً خا -
- لدَ الإيقاعِ. والنغَمِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنا السوريّ لي نسبي
ولي مجدي ولي أدبي
ولي ماضٍ به ألَقٌ
يدرُّ النور للشهب
سأكتب سفرَ تاريخي
بماءِ الماس والذهَبِ
وتسقي تربتي العطشى
إلى ما فاتها سحُبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنا بالله إيماني
بإنجيلي وقرآني
وربٍّ واحدٍ يسقي
الشذا فلّي وريحاني
ويجمع شملَ وحدتنا
بآذارٍ ونيسانِ
فأنتم يا بني وطني
أشقّائي وأخواني
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سأبني صرْحَ مدرستي
أصونُ الحرْفَ في لغتي
وأجمعُ كلَّ. أحلامي
وأسكبها بمحبرتي
وأحرقُ ما رمتْه الري -
- حُ من شوكٍ بمجمرتي
وأسقي من دمِ الشهدا -
- ءِ بستاني ومزرعتي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سيورقُ في الغد الشجرُ
ويحيي أرضنا المطرُ
ويجرفُ كلَّ جائحةٍ
سقانا كأسها القدرُ
فينبتُ في مدارجنا
وفي صحرائنا الدّرَرُ
فيعبقُ بالشذا وطني
ويحلو عندنا الثمَرُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كرهتُ الحرْبَ يا أمّي
أنا المشتاقُ للضمِّ
إلى أطفالِ حارتنا
إلى خالي إلى عمّي
إلى وردات شرفتنا
تنادي النفسَ للشمًِّ
عفاك الله يا أمّي
منَ الآهاتِ والغمِّ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لمَ الأديانُ تقتلنا
عنِ الأوطنِ تُُبعدُنا
وتذبحنا بمديتها
كما الأوساخ تجرفنا
أما منْ سيّدٍ فينا
يُلاقينا ويجمعنا ؟
عرفتُ اللهَ قرآناً
وإنجيلاً يُوحّدنا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رفيقي مصطفى قربي
تعاهدْنا على الحبِّ
يرشُّ الوردَ والريحا -
- نَ في روضِي وفي دربي
عليٌّ جاء يُطعمني
ويُطفي النارَ في قلبي
تآخينا تلاقينا
على ما قاله ربّي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنا المستقبلُ الواعدْ
ينام بداخلي ماردْ
إذا أيقظتُهُ ارتجفتْ
أيادي الغاصبِ الحاقدْ
يُحرّرُ أرضَ أجدادي
ويحيي جيلنا الصاعدْ
سأبقى فيك يا وطني
كصخرِ شواطئي صامدْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لكم قمرٌ ولي قمري
لكم قدرٌ ولي قدري
سأجتاح المدا والنو -
- رُ في قلبي وفي بصري
وتبقى سوريا قلباً
يضخُّ النورَ للبشرِ
وتسمو فوقَ محنتها
وترفعُ رايةَ الظفَرِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنا رجلُ الغدِ الآتي
سأمطركم بآياتي
وأغزل من وميض الفجرِ
أحلامي الجميلات
وأحمي من بنادقكم
عصافيري البريئاتِ
وترقصُ في ملاعبنا
بلا حذَرٍ حماماتي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أحبُّ العيشَ في بلدي
بلا كيدٍ ولا نَكَدِ
أبيّاً آمناً حرّاً
أُمارسُ فيه معتقدي
أجول بكلِّ منعطفٍ
قريرَ العينِ في رغَدِ
وأفتحُ بابَ مدرستي
وأمسحُ دمعتي بيدي
حماك الله يا بلدي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / توسن أريزونا /
في / ٢٣ / ٩ / ٢٠٢١ /
تعليقات
إرسال تعليق