الحب في زمن الكورونا:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
الحبُّ في زمن الكُورُونا
.............................
سَقَطَ القِناعُ،عن الوُجُوهِ الكالِحَهْ
فَالوَهمُ طَاغٍ.. والحقيقةُ جَارِحَهْ
أسَرَفتُ فِي غَزَلِ النِساءِ ولم أزَلْ
غُرَّاً...... بِفَهمِ الغِيدٓ كَابنِ البارِحَهْ
فَخرجتُ مهزوماً بِكلِّ مَعارِكي
فالحُبُّ حَربٌ والخسائرُ فادِحَه
واندَسَّ حَرفُ الراءِ بَينَ حُرُوفِهِ
كُلٌّ يُحَاوِلُ أَن يَئِزُّ جوارِحَهْ
إنْ قَلَّ مَالُ المِرءِ قَلَّ بَهاؤهُ
بِعُيونِهنَّ كَمَا البُثُورِ الطافِحَه
أو شَابَ شَعرُ المِرءِ قِلْنَ لَهُ: مَضى
عَهدُ الشبابِ فَقَد نَعتكَ النائحه
بَعضُ النساءِ كَما الظِباءِ أَنيقَةٌ
والبعضُ تَثغِي كالخِرافِ السارِحَه
والبَعضُ مثلُ الأُخطبوطِ بطبعهِ
تَمتدُّ أَذرُعُهُ الطوالِ الكاسِحَه
والبعضُ مِثلُ البَبَّغَاءِ غٕبِيَّةٌ
تَعتادُ تِكَرارَ الحُروفِ الصادِحَهْ
والبعضُ بَدرٌ في سماءِ مشاعري
وَضَّاءَةٌ... شَفَّافَةٌ.. مُتَسَامِحَهْ
تِلكَ الَّتي أَهوى!! وَيهواها غَدِي
وهناءُ يومي.. واكتِفاءُ البَارِحَهْ
كيفَ السبيل إلى السُلُوِّ حَبيبتي
وخيولُ عِشقِكِ في فؤادي رَامِحَهْ
واستنفذَتٔ (كُوفِيدُ)، كُلَّ تحمُّلي
فلتصبري.. حَتَّى تزولَ الجائِحَهْ
وَتَوَغَّلَ اليأسُ المميتُ بخافِقي
وطفقتُ أشربُ من مياهٍ مَالِحَه
وغدوتُ أستجدي هواكِ كأنَّنِي
طِفلٌ فَطيمٌ يَهتَدِي لِلرائِحَهْ
وأنا يُمَزِّقُنِي الحنينُ وأنتِ كال..
فرسِ الشموسِ وعن عِناقِي جَامِحَهْ
فالعشقُ بالإكراهِ ليسَ، يروقُ لي
وطريقةُ التعبيرِ كانت جارِحَهْ
وَعَرَفتُ أَنَّ العِشقٕ مَحضُ خُرافَةٍ
نَخَرَت عقولَ الناسِ مِثل القادِحَهْ
فالحُبُّ يقتلهُ التَقَشَّفُ والنوى
والعشقُ تفنيهُ الأمورُ الفاضِحَه
إنَّ الوصالَ.. قَداسَةٌ وطَهارةٌ
لَم يَندَرِجْ تحتَ الأُمورِ الفاضِحَهْ
وَدَعِي التزَمُّتَ في الهوى يا حُلوتي
فَأنا أُحِبُّكِ أن تكوني واضِحَهْ
فأنا المُظَفَّرُ في الهوى مُتَمَكِّنٌ
وأنالُ صِيدي كالطِيورِ الجِارحَه
أَشفي غَليلي مِن لُحومِ فَرائِسِي
أَمَّا الرميمُ فَللكلابِ النابِحَهْ
إن زادَ صَدُّكِ للوصالِ.. فأحجمي
ودعي المجالَ لمن لوصلي طامِحَهْ
إنَّ الأُنوثةَ رِقَّةٌ
وَنُعومَةٌ
فَلِذا أُريدكِ تَحتَ نِيري رازِحَهْ
.......................
أبو مظفَّر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق