أنت الملاك :للشاعر القدير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
أنتِ الملاك
..............
مَن قالَ إنَّكِ كالنساءِ فإنَّهُ
ظَلَمَ الجَمالَ وَأخطَأَ التَٕقديرا
أنتِ الملاكُ ولا سِواكِ من الوَرى
مَلأَ الفؤادَ سعادةً، وَسُرُورا
أطلقتِ سهمَ العشقِ نحوي بُغتَةً
فَجَعَلتِ مُن نَبضِ الفؤادِ هَديرا
وَدَعَوتِ قلبي أن يزيدَ تولُّعاً
ودعوتُ خصركِ كي يزيدَ ضُمورا
وجعلتُ منكِ منارةً لمشاعري
وجعلتِ مني شاعراً نِحريرا
وَجَعلتٍني رَجُلاً بِسَبعِ شَواطئ
أ سِواكِ.. من جعلَ الرجالَ بُحُورا؟؟
وجعلتِ مِنِّي رغبةً لا تنتهي
وأززتِ في قلبِ الحروفِ سَعيرا
لملمتُ أشواقي بواحةِ فَقدِنا
ونسجتُ منها دمعيَ المنثورا
ورَسمتُ خارِطةَ الطريقِ لِوَصلِنا
وَفَرَشتُ ذَيَّاكَ الطريقِ زُهورا
وَنَفثتِ سحرَكِ في جميعَِ قَصائِدي
فأتى قصيداً رائعاً وَمُثيرا
وسموتِ خلفَ الغيمِ، حتَّى ترقُبي
عطشي... وغيمُكِ لايزالُ مطيرا
وجلستِ تسترقينَ سَمعَكِ خِلسةً
كي تسمعي صوتَ الشهيقِ زَفيرا
فُستانكِ الزهريُّ ظَلَّ مُعَلَّقاً
بِأصابِعي ليبددَ الديجورا
ويكونُ للبدنِ الشفيفِ عباءةً
تُخفي الضمورَ وَتُظهِرُ التكويرا
واخترتُ قِرطَ، الياسمينِ بِدِقَّةٍ
ونَقَشتُ عِقداً ثائراً ليثورا
وجَدَلتُ، شَعرَكِ ألفَ ألفَ ضَفيرةٍ
وفككتُهُ حَتَّى يَفوحُ عَبيرا
يا حلوَةَ الشَفَتَينِ إنِّي شاعِرٌ
بَلَغَ المشيبُ وَلا يَزَالُ غَريرا
غازَلتُ آلافَ النساءِ وَلم أجِِد
نَفسي، بِفَهمِ الفاتِناتِ خَبيرا
......................
أبو مُظفَّر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق