عشتم:بقلم الاستاذ سليم محمد غضبان من فلسطين
عشتُم!
بقلم: سليم محمد غضبان - فلسطين، Salim Mohammad Ghadban
أرفعُ كأسَ إكسيرِ المجدِ هاتِفًا:
عِشتُم!
أمّا أَنتُم،
فعيشوا كما يحلو لكم،
كُلُوا العِنَبَ الذي
لم تقطفوا.
عيشوا فرحينَ كالسُّياحِ.
تجوّلوا في السّاحاتِ
بينَ أسرابِ الحمامِ،
مُتجنّبينَ نثرَ القمحِ
فوقَ رؤوسكم.
أمّا أنا فسأدفعُ الصّخرةَ
وحدي..
إن وصلتُ يُكتبُ اسمي
في سِفْرِ الخُلودِ.
أمّا أنتم
فعيشوا كما يحلو لكم
امشوا متمهلينَ
على الرّصيفِ.
عيشوا فُرادى
و جماعاتٍ،
عاقِروا الماضي،
ناسينَ ما هُوَ آت.
أمّا أنا فسوفَ
أرفعُ كأسَ إكسيرِ المجدِ هاتِفًا:
عِشتُم!
سليم محمد غضبان
5-2-2018
حقا، ، إن كلماتك تنبض بفخرٍ وعزة لا مثيل لهما. هكذا يتحدث من يختار طريق المجد بيده، غير مكترثٍ بالعقبات والصعاب. فبينما ينشغل الآخرون بمتع الحياة العارضة، ويجوبون الساحات كالسياح غير عابئين بمسؤولياتهم، تقف أنت، وحيدًا، تدفع بالصخرة نحو القمة، تطمح لأن يكتب اسمك في سفر الخلود.
إن نداءك "عشتم!" هو صرخة تذكير بأن العيش الحقيقي لا يكون في الاستمتاع السطحي، بل في بذل الجهد وتحدي الذات لتحقيق الأحلام والطموحات. أما البقية، فيعيشون تحت رحمة الزمن، يتسكعون في الماضي وينسون المستقبل.
كن أنت من يرفع كأس المجد، كن أنت من ينقش اسمه في سفر التاريخ، واترك لهم التسكع في ظلال الحياة.
عيشتم وعشتم أيها الأبطال الذين يختارون الطريق الأصعب والأعظم، فأسماؤكم ستظل تضيء دروب الأجيال القادمة.
#حوارات_راقية ⚘️
تعليقات
إرسال تعليق