الشعورُ يُقال:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
الشّعورُ يُقالُ
سأقولُ حتّى تنتهي الأقوالُ
حبّاً بشعري فالشّعورُ يُقالُ
وأخيطُ من بين الغيوم حكايةً
وكأنّ وصلَ العاشِقَينِ نوالُ
سأزيحُ عن بيض الوجوه حجابَها
إنَّ الصّبابةَ في الوجوه جمالُ
حين التقيتكِ يا فراشةَ مبسمي
بانَ البياضُ وغرّدَ الموّالُ
وتفتّحَ الجوريُّ بين قصائدي
وتنازلت عن حملها الأثقالُ
أشقيقةُ الرّوح الّتي أثْرَت غدي
بشذاك حتّى عادتِ الآمالُ
فقرأتُ أصداءَ القبولِ بنظرةٍ
شهقت وقالت إنّني المرسالُ
بين الغيوم وبين أهداب الثّرى
فيحطُّ في هذا الهوى التّرحالُ
عند اجتثاث الصّمت من حلْق المنى
الصّدرُ أفصحَ والجوابُ مثالُ
أتحبُّني أم في المشاعرِ هفوةٌ
وتصدّرت أقوالَكَ الأطلالُ
إنّي أحبُّكِ والحبيب مسافرٌ
وتثورُ في درب الهيام سلالُ
أسلفتُ عهداً لا رجوع لشاعرٍ
لو قال عشقاً ترتقيه خصالُ
أشهدتُ زهرَ الياسمين بلونه
صار البياضُ برفقتي يختالُ
هل كان باسمي يارفيقةُ موعدٌ
حتى أتى ألفُ الغوى يحتالُ
مرّي على شفة المشاعر واقطفي
شهداً تُحرَّرُ من يدي الأغلالُ
ويطيرُ نبضي حاملاً ريش الهوى
وحمامتانِ على السّفوح يطالُ
ويمشّطُ الشّعرَ المسافرَ في المدى
الرّيحُ سكرى والطّريدُ غزالُ
نامي على زند المشاعر واصمتي
وتأكّدي أنّ الهروبَ مُحالُ
عذبٌ لماك وخافقي عطشٌ لهُ
إنّ الشّفاه إلى الشّفاه مآلُ
ومآلُ روحي قبل أيّام الجنى
روحٌ تحبّ فلا يُرَدُّ سؤالُ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق