خانتكِ عيناكِ:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
خانتكِ عيناكِ
................
يابَدرُ طيفُكِ راسٍ في...مُخَيِّلَتي
رُسُوَّ عطركِ بينَ الجيدِ .....والشفةِ
إن قلتُ يابدرُ قلبي ينتشي شغَفَاً
كَقولُ يوسفَ .عن رؤياه : (يا أبَتِ)
قُدِّي قميصي ولا تُبقي لهُ....... أثَرَاً
من بَعدِ عينٍ...وَحِلِّي نِصفَ مُشكِلَتي
هل قِستِ عُمقَ جِراحِي أو لهيب دمي
مُذغابَ طيفُكِ جَفَّ الشعرُ في شَفَتي
ياحيرةَ النبضِ يا صمتَ العناقِ...أما
كفاكِ صمتاً ؟؟فإنَّ الصمتَ..مَحرَقَتي
هل تذكرينَ لقاءً كان......... يجمعُنا
في عتمةِ الليلِ لَمَّا صِغتُ ..مَلحَمَتِي
أَثَرتِ فِيَّ غُبارَ الطلعِ .......فانتثرَتْ
على رُباكِ وقد أَخمدتِ ......زَوبَعَتِي
تَفَتَّحَ الزهرُ في خديكٍ....فانبَجَسَتْ
عشرونَ عيناً لِتُطفي... وَيلَ مَعرَكَتِي
رُجُولَتي انتَفَضَتْ كالثائرينَ ....على
طُغيانِ..سحركِ فاستقدمتِ مِقصَلَتِي
خانتكِ عيناكِ يا أُنثى ........تُراوِدُها
مَشاعرُ الخوفِ مِن بُعدي ومن صِلَتي
إن مُتُّ شوقاً.......فَقُولي : إنَّهُ رَجُلٌ
لولا الهيامُ الذي أَشقاهُ .......لَم يمُتِ
القلبُ يسألُ:ماذا بعدُ؟؟ .....قلتُ لهُ:
الشوقُ كالجمرِ يسري بين... أورِدَتي
تَجاوَزَ الخمسَ والعشرينَ ضغطُ دَمِي
وَنَبضُ قلبي تَخَطَّى حاجِزَ.......المِئَةِ
مهما تغيبينَ عن عينَيَّ غاليتي
لا يأفَلُ العطرُِ عن أنفي وعن...رئتي
يظلُّ عشقكِ في الأحشاءِ مُستعراً
مادامَ إسمُكِ مَنقوشاًعلى......شَفتي
وفيض شوقكِ مكتظٌّ ......وَمُندَفِعٌ
في مُقلَتَيَّ وفي شِعري......وفي لغتي
وِسِحرُ هَمسِكِ لا ينفكُّ.....
..يُلهِمُني
شِعراً وتبقينَ رغمَ البُعدِ ملهِمَتي
هواكِ نورٌ تَشَظَّى في خُضابِ .دَمِي
وفي مساماتِ أضلاعي وفي سِمَتي
تندَسُّ أنفاسُكِ الولهى إلى ...سَمَعِي
فتجلبُ الوحيَ مَخفوراً إلى....لُغَتي
أُنشودةُ المطرِ المَخصِيِّ ....من زَمَنٍ
جادَت بِمَزنٍ غزيرٍ فوقَ.....زَوبَعَتي
وَشامَةٌ في أعالي الصدرِ .......عائمة
ينزاحُ دوماً إليها ...... سهم بُوصَلتِي
والشمسُ.قدجُرِّدَت من.ضوئِها وَخَبَت
لما أنارت ..هِضابُ الصدرِ .....لؤلؤتي
والبدرُعادَ كما العرجونِ....حينَ رأى
أوداجَ لَهذَمِ مُنسَلَّاً بِلا .........عَنَتِ
خَمسُونَ يوماً ...وَنارُ الشوقِ تَلسَعُنِي
ما ضقتُ ذرعاً...ولا حَقَّقتُ...أمنيتي
فَتَّتْ فؤادي فَتاةٌ لا .........فَواتَ لها
ما أفوَتَ الفوتَ في إفلاتِ.. مُلتَفِتَ
تَدنو وَتبعِدُ... ........ لا كُرهاً ولا وَلَهاً
فما التقينا ....وَماعِشنا.....وَلم نَمُتِ
كيفَ الوِصالُ ؟ وفيما بيننا ...زُرِعَتْ
دنيا مِنَ الشكِّ........لا دُنيا مِنَ الثقةِ
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق