الشال لواح:للشاعر النبيل فادي مصطفى من سوريا
الشّالُ لوّاحُ. ( تفكّروا في كل بيت ليصل المعنى )
كفكف فؤادكَ إنّ الشّالَ لوّاحُ
سبعون ماتوا ولم تُستوقفِ الرّاحُ
أسدل ستار حياءٍ لم يعد معنا
عضادةُ البيت نامت والهوى ساحُ
حوافرُ الخيل داست في معالفها
أين الفوارسُ عن إلجام من ساحوا
قابلتُ حين شرودي عن ممانعتي
عشرينَ جاريةً والكلّ نوّاحُ
المالُ يزرعُ في مجرى الدّموع يداً
إنّ الضّمائرَ في الآباء ألواحُ
ماعاد للورد أشواكٌ لتحرسه
ولا الجياع لها في الدّين مسباحُ
الجوع أكفر ممّن عاث في تُرَبٍ
وعاقر النّوق يا أصحاب ملّاحُ
الحالُ حالَ بإحلالِ الحلالِ هنا
حتّى يحلَّ محلَّ الحلَّ نحناحُ
درب الصّفاقةَ مأمونٌ جوانبهُ
ووازنُ القسط في كفّيه جرّاحُ
ضاق الخيالُ فما عاد السّكون هوىً
أمّا التّخبّطُ في الأدران مفتاحُ
ضوء المنارة لم يهدِ السّفينَ لهُ
فما نجا غير من في الموج سبّاحُ
كلّ اللّواتي أردنَ العيش في شرفٍ
أتاهمُ الموت والأموات ترتاحُ
والفاغرات اتاهنَّ الهوى فرحاً
إنّ البغاء بهذا العصر أفراحُ
والسّائرون بهذا الدّرب ما خسروا
بل زادهم بعلوّ الشّأن مدّاحُ
والواقفون بوجه الرّيح قد سقطوا
بين العجول وسيف القاع ذبّاحُ
جعلتُ شعريَ محراباً فما سألوا
ومن تعلّى له في الشّأن سفّاحُ
فمن يقود خيوط النّور أعتمها
ومن يُغيَّبُ في الأكواخ فوّاحُ
أواعدُ القلبَ في فكرٍ يضيءُ له
عتم الغموض لعلّ الفكر لمّاحُ
فيسقط اللّيل في صبحي ويغمره
وصوت ذئبٍ بقعر اللّيل صدّاحُ
أعود للشّال أحصي من يموت به
كأنّه النّار والآتون أقماحُ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق