عفواً...نزار:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
عفواً....نِزار
..............
عَفْواً ( نِزَارُ) فللجوابِِ سُؤالُ
قَدْ قلتَ قولاً والكلامُ سِجَالُ
(كلماتُنا في الحبِّ تقتلُ حبَّنا
إنَّ الحروفََ تموتُ حينََ تُقَالُ)
وأنا أقولُ وفي مقالي صِحَّةٌ
قيلتْ - بما قدْ قلتُه - الأقوالُ
كلماتُنا في الحبِّ تُحيي حُبَّنا
إنَّ الحروفََ تُثِيْرُ حينَ تُقالُ
وحنينُ غالِيَتي يُذيبُ جَوَارِحِي
أهوى لِقاها والسنونُ ثِقالُ
فَعشقتُها حتَّى تلعثمَ خافقي.
شوقي لها للشامخاتِ يَطالُ
مَلَكَتْ جَمالَ الياسمين بِحُسنِها
وَلِسحرِها تَتَفَكَّكُ الأغلالُ
....
أهواكِ ملهمتي وقلبي هادِرٌ
ولهيبُ قلبي زادَهُ الإهمالُ
لو تعلمينَ مَدَى غرامكِ في دمي
لبكيتِ دمعاً . والدُّموعُ هِطَالُ
يا موطناً فيهِ حبيبةُ خافِقي
هي للنساءُ منارةٌ وجَمَالُ
قولي أحِبُّكَ .وافْهَمِينِي جَيِّدَاً
إنّ الجمالَ مفاتنٌ ودَلَالُ
أحرقْتِ قلبيَ في صدودكِ دائماً
لمْ تحملْ الهمَّ الدفينَ. جِبَالُ
إنَّ الغرامَ لدى البسيطةِ هاديءٌ
لكنَّ حُبَّكِ في الحَشَا زِلْزَالُ
كم كانَ قَلبُكِ قاسياً يا حلوتي
وكَفَاكِ صَدَّاً.. فالغرامُ وِصَالُ
أو فاتركيني كي أموتَ بِحَسرَتي
فَقَدْ استقرتْ في الفؤادِ. نِصَالُ
يا ياسمينَ الشَّامِ ألفُ تحيةٍ
إنّ التجافيَ بالوصالِ يُزَالُ
لا أستطيعُ الصمتَ في محرابِكُمْ
فالصمتُ في حرمِ الجمالِ مُحَالُ
وإذا تَغَزَّلَ باِسمِ حبّكِ خافِقي
فالهمسُ في بوحِ الغرامِ نِضَالُ
لَسْنا تماثيلاً لنَمْدَحَ صَمْتَنا
فمتى تَفَوَّهَ _في الهوى_التمثالُ
فتكاتُ لحظِ العاشقينَ . نوافذٌ
لكنَّ همسَ العاشقينَ نِبَالُ
والهجْرُ ليلٌ قَدْ تحالكَ لونُهُ
لم يخشَ من ليلِ الدجى الرئبالُ
قصصُ الهوى ما أفْسَدَتْنا إنَّمَا
هبطتْ عَليْنا هيبةٌ وجمالُ
أبْكَتْ رِجَالاً في الغرامِ ونسوةً
لَمْ يبكِ مِنْ قِصصِ الهوى الأطفالُ
اني أحبُّكِ من خلالِ تفاؤلي
وجهٌ كوجهِ البدرِ سوفَ يُطَالُ
إن كانَ رَسْمُ الفاتناتِ مُحَرَّماً
فالبوحُ في غَزلِ النِّساءِ حَلالُ
......................
ابو مظفر العموري
(رمضان الأحمد )
........................................
.ملحوظة:البيت الذي بين قوسين
للشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله .......................... ...........
تعليقات
إرسال تعليق