مجانين الغرام:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
مجانين الغرام
_________
وَمَن قالَ: الجنونُ ذَهَابُ عَقلٍ
فما فَهٍمَ الجُنونَ كَمَا فَهِمتُ
جنونُ الحبِّ إبداعٌ ووحيٌ
وَسهمٌ فيهِ زاويةٌ وَسَمتُ
مجانينُ الغرامِ لَهُمْ ....طقوسٌ
فما غَدَرُوا ولا خَانُوا وَلَتُّوا
سَمَوا فَوقَ العُقُولِ بألفِ مِيلٍ
لذلكَ عن رُعاعِ العشقِ شَتُّوا
فَيَسبِقُ صَرخَةَ الإرعَادِ بَرقٌ
ويتبعُ شِدَّةِ الإعصارِ حَتُّ
وَمَنْ يَعشَقْ فَتاةً مِثلَ بَدرٍ
ولم يَمسُسْهُ جِنٌّ فهوَ جُبتُ
أهيمُ بِشِعرِها فاهيمُ فيها
وَأنَّى كنتُ كانت حيثُ كنتُ
لها وجهٌ كوجهِ البدرِ صافٍ
أسيلُ الخدِّ وَردِيٌّ وَ صَلْتُ
ولحظٌ مثلُ لَحظِ الريمِ يَرمي
سهامَ العشقِ ..والرمشان مَوتُ
وَثَغرٌ رائعُ الهمساتِ تغفو
شفاهٌ فوقَهُ ...... بهما فتنتُ
وَصَدرٌ مثلُ كثبان الصحارى
صقيلٌ...ناعِمٌ....ما فيهِ....نَبتُ
وإن رَحَلَتْ سأتبعُها اِتِّباعاً
وإن حَلَّتْ فإنِّي قد حللتُ
وإن عَطشَتْ سأرويها ..زُلالاً
حلالاً صافياً.. .ما فيهِ سُحتُ
وإن نُثِرَتْ فَجُمعَتُها حياتي
وإن سبُتَت فكلُّ العمرِ.. سبتُ
إذا رمتُ الرزانةَ فهي ثيبٌ
وإن رمتُ الطهارةَ فهيَ بِنتُ
وإن طَمِعَتْ بِمَهرٍ أو مَصَاغٍ
لها ما قد كسبتُ وما اكتسبتُ
وَأقسِمُ أنَّها أحلى........ العذارى
فَمَا خنتُ اليمينَ...... وَمَا حَنَثتُ
أنا في الوَصفِ ..عنترةُ القوافي
كأنِّي ....حينَ أوصِفُها ... أَرَتُّ!!!
تَفوقُ الوَصفَ والأوصافُ تخبو
فلا يأتي بُعَيدَ الوصفِ نَعتُ
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق