قانون القبيلة:للشاعر الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
قانون القبيلة
************
وتقولُ لي: كَسِّرْ قيودكَ يا فتى
ودَعِ القبيلةَ وانسفِ الأعرافا
واحرقْ تعاليمَ العشيرةِ كُلَّها
إنَّ العَدالةََ ترفضُ الإجحافا
ما كانَ قانونُ القبيلةِ عادلاً
يَنفي الضعيفَ ويَحْضُنُ السيَّافا
يا قومُ إنَّ الحبَّ ليسَ جريمةً
ما كانَ سُمَّاً قاتلاً وَزُعافا
فامسكْ بقلبي ..لا تُضحِّي بالهوى
واجعل دماءَكَ للغرامِ لِحافا
فالحُبُّ بالإكراهِ عُرْفُ عَشيرتي
دستورها ...لا يعْرِفُ الإنصافا
فَلِيَ اِبنُ عَمٍّ... سَجَّلوني باٍسمهِ
مُذ كانَ ثِغرِي لامِعَاً....... رَفرَافا
يَتَنَمَّرونَ عَلى الإناثِ..... كَأنَّنا
سُلَعٌ نُباعُ وَنُشترى....... إلحَافَا
قَرَعوا طبولَ العرسِ دونَ دِرايَتي
واستَدعَوَا الأخلافَ...... والأسلافا
شيخُ العشيرةِ قد تَقَلَّدَ سَيّفَهُ
واستَقْبَلَ الأصحابَ والأضيافا
يَخْتَالُ ما بينَ الجموعِ مُزَمجِراً
وكأنَّهُ قدْ دَمَّرَ ال(مِرْكَافا)
أو حرَّرَ القدسَ السليبة .سيفُهُ
.معْ بيت لحمَ ..وعسقلانَ ويافا
فاخرُجْ عن السِّربِ اللعين وَعُد إلى
حُضنَ المَوَدَّةِ فالضميرُ تَعافى
وأَدِرْ لَهُمْ ظهرَ الجفاءِ وَقُلْ لهمْ :
حُبِّي لها قَدْ مَزَّق الأحلافا
*************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق