أجر حبيبك:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

أجِر حبيبَكَ شربتُ كأسكَ لا خمراً ولا عنبا حتّى ثملتُ بنورٍ كان محتجبا أجر حبيبك من بعدٍ يخاف به فالبعد عنك لهيبٌ صار محتسبا بعض المداخل نادتني لأطرقها أبَيتُ غيرك أن أرجوه مكتسبا وصرت أسرف في حبٍّ أبوح به فأين أينُكَ ممّن قال وا عجبا إنّي عشقتك في الأدوار أجمعها فعاشق القلب لا يحذوه من ركبا من يعشق الوجه يستجدي بأحسنه وقاصد النّور لن يستبدل الرّتبا أرحتُ ظنّي من الأشواك فابتسمت كلّ الورود لمن يستعذبُ الأدبا خيط الأشعّة من شمس الهدى ذهبٌ فهل سألحقُ في ظلٍّ إذا ذهبا كلّي حضرتُ ولم أترك سوى جسدي الرّوح جاءت لتفضي الهمّ والتّعبا رسمتُ وجهكَ أحلاماً أناشدها من غابر العمر حتّى أفتح الهدبا إنّي جمعتُ محاصيلي بأكملها ورحتُ أنفقُ مخضرّاً ومحتطبا وما زرعت بأشعار الهوى وبما تعلّل النّبض حتّى أكمل الكتبا كلّ المفاصل شدّت لو لمست يداً أرادها القلب ترياقاً بما رغبا آنستُ ردّكَ والعينان تجلدني إذ ما نظرتَ لطفلٍ يرتجيك أبا زر نبض قلبٍ أراد اللّطف ملتمساً عطفاً يدغدغ في إحساسه الصّببا ذرفتُ دمعة شوقٍ مثل ثاكلةٍ أطفالها الخمس والنّجوى غدت سببا اللّيل مال وفجر العين مقتربٌ أكمل حضورك أو فاترك ليَ الوصبا إنّي عرفتُ من الآلام أكثرها فهل ستبرئ محزوناً وقد طلبا السّؤل أنت بأيّامٍ مؤجّلةٍ هلّا تعوّض بستاني بما نضبا فقد شربتُ من الأقداح أعتقها ولن أفيق إذا لم أهجر العربا عروبة اليوم فاضت من مواخرها وأنت أنت تزيح الهمّ والكربا مالي سواك وحلقي جفّ من عطشٍ أنت الغدير بماءٍ يغرق الخطبا أنت الملاذ وقلبي لست أجبره فكنت تجبر مكسوراً بما غلبا أنت النّسيم لروحٍ جاورت لهباً فمن سواك يزيح النّار واللّهبا حين التفتُّ إلى مرآك منتظراً وجدتك النّور والألحان والسّحبا وما طلبتُ لدرء العوز غير يدٍ فكنت كلّك في مطلوبي العصبا فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا