دمعة قلم:بقلم الاستاذ محمد عزو حرفوش من سوريا
دمعة قلم. بعد كأس صبري الخمسين.. أروي لكم ما رأته العين.. وأترك صدى الأنين بين ( هلالين ). كعادتي كلّ مطلع حلم.. حيث ألف ألف ديك يصيح.. أشرد متأملاً متفكّراً في خلق السموات والأرض.. وعلى حين غفلة من التاريخ.. إذ بها تطلّ من نافذتها في الطابق العشرين بعد الألفين من بناء الحياة. أضاء وجهها الأسود فناء المكان.. وتدلّت ضفيرتاها المجدولتان بإتقان.. حتّى لامستا شيب قلبي. تفاءل نبضي.. وراودني أن أتعلّق بهما. أمسكت بإحداهما.. وأخذت أصعد.. وأصعد.. وأصعد.. وفي الوهم العاشر.. سقطت من ذلك الإرتفاع الشاهق.. فانكسر خاطري. وفي غمضة أمل تمّ اعتقال جميع من يجبر الخواطر. قبعتُ في المنفردة وسط زحام الأفكار.. أرقب انبلاج النهار بين ضجيج الصمت.. وخنوع الإعصار أمام أسطورة الدمار. دمارٌ في كلّ شيءٍ في الأمنيات في السحايا في بنات الأفكار. أخذت أتساءل على حافة الانهيار.. هل هذه الدار ذات تلك الدار؟ فيجيني الصدى بكلّ اقتدار.. تسطع الأنوار حين يجتمع كلّ أهل الدار. استصرخُ العود.. وأتوسّل الأوتار. انهضي من تحت الرّكام والدمار. غنّي للحياة بعزيمة الانتصار. يا ليل الأشرار .. اسعَ سعيك.. فلابدّ أنّك زائل.. ولابدّ....