رياح الحروب:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

رياح الحروب عليكَ إذا تصلى الحروبُ جهنّمُ وغيرُكَ ناءٍ والحقائبُ تُحزَمُ صراخُك أقوى من أزيز رصاصةٍ وغيرُكَ غافٍ في الرّياض وينعمُ طعامكَ يا طفلَ المعارك حنظلٌ ووجهُكَ يندى من تشقّقهِ الدّمُ نجاري رياح العاصفات بسعينا ونخشى صراخاً لو يرتّلهُ الفمُ تراءت لعيني في البعيد غمامةٌ عليها منَ اللّيل المعتّم سُلّمُ أفقتُ ونار القيّمينَ تُذيبُها وعدتُ أداري من يعودُ ويشتُمُ هلِ الحقُّ أن يسمو الجهول ويرتقي ويُجهَضُ فينا عالمٌ متعلّمُ بلادٌ أشاحت وجهَها لكبارها وتنسى شهيداً بالدّماء مُكرَّمُ تضاحكَ منّا سيفُنا بخبائه أكنّا قعدنا والنّوائبُ تُضرمُ إذا كان إنصافُ الضّعيف مُجَرَّماً سأُشهِدُ ربّي أنَّ قلبيَ مُجرمُ هَجَرتُ المعاني يوم كنتُ مغيّباً عنِ الحقِّ زوراً والطّريقُ مُعتّمُ ولكنّني حين استدرتُ لأسرتي رأيتُ ضلوعاً في الصّدور تُحطَّمُ فلا نجمةً في الكالحات تعودني ولا نخلةً للجائعينَ تُقسّمُ أموتُ وأعطي الخِلفَ دفءَ وسادتي ولا أرتدي ظلّاً يعيش ويظلمُ تطاعنَ قومٌ بالوشيجِ وعُودُهُ ضلالٌ وجهلٌ والثّرى يتألّمُ شربتُ ومالي في الشّراب حلاوةٌ ولكنّ نهج العاقلينَ مُحرّمُ رجائي إليكم يا كرامُ توحّدوا تعيش الأماني والسّلالمُ تسلمُ فادي مصطفى الوشيج: الرماح