صاحبي: للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

صاحبي يا صاحبي اسمع حفيفَ النّرجسِ لو نالَ من حرّ الرّبيع المشمسِ لا تنغلق عند الّذين تألّموا أو تنكفئ خلف ابتداع المؤنسِ عين الحقيقة لو يُغيَّبُ نورُها الغيمُ يجلو عن كدور الأنفُسِ مالي أراكَ تصمُّ أذنَك عامداً عن صرخةٍ بعدَ العداءِ الأنجَسِ لا تنتظر من أمّ عامرَ رأفةً فالطّبعُ يغلبُ في السّعيرِ الأشرسِ إنّ المهنّدَ جارحٌ في حدّهِ مع أنّهُ يبدو رقيقَ الملمسِ قل قولَ خيرٍ وانتفع أجراً به أو فانتهج نهجَ الأصمّ الأخرسِ الرّيحُ تعطي الحارقينَ توهّجاً والصّمتُ ماءٌ لانطفاء المكدسِ فاختر لروحِك لو أردتَ نجاتها من فتنةٍ ترمي الطّلاقَ بمجلسِ لو يرتقي التّزييفُ ظهرَ حمامةٍ سيظلُّ مكشوفاً كرأسٍ أحلسِ فَكَمَن يحرّمُ خمرةً عن غيرِهِ وعلى التّخفّي من سطولٍ يحتسي يا صاحبي لا تقمعِ العقلَ الّذي شهدَ الحقيقةَ كاصطفاف الخنّسِ قارورةُ التّضليلِ لو سَلَكَت هوىً ستعومُ حتماً في الخطاب المُدنَسِ والحقّ لو طال الزّمانُ فشذوُهُ متميّزٌ كالرّيح بين النّرجسِ فادي مصطفى