عراني الشيب:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

عراني الشّيبُ عراني الشّيبُ والتهبَ الفؤادُ كأنَّ الجمرَ يخفيه الرّمادُ وفاضَ البدرُ من شرق الثّريّا فجاءَ النّورُ وانكفأَ السّوادُ عقودٌ أربعٌ والنّصفُ أيضاً كأنّ العمرَ من نصفٍ يُعادُ فلا فتَرَت عروقُ الصّبِّ منّي ولم ينقص إلى اليوم الوِدادُ كأنّي نخلةٌ ترمي ثماراً بعمرٍ ليس يكسرُهُ العنادُ خيوطُ الشّمس خطّت في قشوري وهل في القشرِ من شيءٍ يُرادُ؟ بنبضي أو بأفكاري سأسمو ودوني من يؤاخيهِ الجمادُ إذا الأترابُ مالوا عن يميني وعن يُسرايَ من في الصّفِّ حادوا سأمضي في دروب الوجد حتّى أفوزَ وليس يسبقُني الجوادُ أصيرُ جداولاً تروي صدوراً أصيرُ الشّمسَ لو للدّفءِ نادوا أذيبُ اليأسَ في صلصالِ بأسي ويمشي النّورُ إثري والعمادُ إذا الغيمات مالت عن ثراكم مع الأمطارِ يأتيني المدادُ فناموا إنّني للصّبحِ أبقى أساهرُ نجمةً فيها المُرادُ وتبتسمُ المعاني رغمَ حزنٍ وينبضُ بالأحاسيس الفؤادُ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا