طيف زارني خجلاً :للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

طيفٌ زارني خجِلا تكدّسَ البعدُ حتّى خلتُه جبلا وأورقَ الصّمتُ في صدري وما سألا تبدّلَ الطّير أعواماً بمسكنه وما لقلبي بأن يسلو لها بدلا كلّ النّساء إذا ما جئتُ أشعلُها فلن تبانَ إذا ما ذكرُها اشتعلا بيني وبين منالِ القلب أغنيةً على صداها شعورُ الشّاعر احتفلا قلتُ ارحلي وكؤوس الطّرف مترعةٌ على النّدامة حين اخترتِ مُرتحلا قطعتُ من سفر التّاريخ تذكرةً ذكرى تروحُ وذكرى ترجعُ البللا إلى مدارِكِ يا أترابُ مرتجعي عند المرور بطيفٍ زارني خجِلا هي المنالُ وقلبي لا يطيقُ نوىً كيف السّبيلُ ورأسي ضيّعَ السّبلا سبعٌ من السّنوات الرّوح تفقدُها ولستُ أعرف كيف الخافقُ امتثلا بيني وبينك يا سمراءُ أحجيةً فمن سوانا يجيدُ الهجرَ والقبلا تعاقبَ الثّلجُ بعد الثّلجِ وانطفأت كلّ الحروف الّتي كانت لنا جُملا لي في غيابك أصداءٌ مبعثرةٌ وما حصدتُ من النّجوى سوى الفشلا زرعتُ في ورق الأيّام أفئدةً فما وجدتُ إلى أمثالها مثلا أين النّقوشُ الّتي في القلب قد حُفِرَت وأين مَن بحلول الصّيف قد ذبُلا؟ إنّي مكثتُ سنيناً لا أروح لها مهما الجوادُ إلى مسرابها صهلا ظننتُ أنّي بلا عينيكِ مكتملٌ أيُصبحُ الصّبحُ دون الشّمس مكتملا ؟ كنتِ البدايةَ في إزهار قافيتي وفي النّهايةِ مكسورٌ بمن أفلا جريرة الحمقِ استغبت تفكّرَنا ولا طريقَ إلى استنكار ما حصلا هل أبرئُ الموجَ والشّطآن توقفهُ أم أبرىُ الخمرَ من عقلٍ إذا ثملا تبدو الحقيقةُ أنّي كنتُ أعشقها ولم أزل بسجون العشق معتقلا سأطرقُ البابَ لو في الباب مقصلةٌ وأشعل النّورَ حتّى أظهرَ الخللا إنّي اختذلتُ من البركان مسألةً أكان في الوعد صدقاً أم غدا طللا ؟ ستُرجِعُ النّورَ للعينين لو صَدَقَت بذلك الوعد حين استقطرت عسلا إنّي لمست يقينَ الصّدق حين بدا بمقلتيها بريقاً يبطلُ الجدلا أعتّقُ الشّوقَ في صدري وأسأله يأتي الجوابُ لهيباً ما لها بدلا متى الضّياء سيشفي عتم غربتنا ونستعيضُ لقاءً يضحكُ المُقلا فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا