بعض اظافري:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

بعض أظافري سقطَت على أضغاثها الأحلامُ وعلى الرّضيعةِ يستشيطُ غُلامُ اللّيلُ أقبلَ في الصّباحِ مُهمِّشاً عينَ الحقيقةِ مثلُهُ الأقلامُ نامت شموعُ الطّيّبينَ فأُسقِطَت حُجُبُ الظّلامِ ، فلا مقامَ يُقامُ قاموا، فقامَ قوامُهم بقمامةٍ ومقامُهم مقدامُهُ الأقدامُ كم كمَّهُم فوق الأكمّةِ أكمهٌ فتكمّموا كي تُكملَ الأكوامُ أكملْ، رعاك اللهُ ما بدأوا بهِ الموتُ أهونُ أن يُذلَّ كِرامُ كبشُ الحظيرةِ قد يقودُ قطيعَهُ للرّعيِ في حقلٍ به الألغامُ فمنِ المُلامُ إذا فقدتَ عشيرةً إن كنتَ تجهل، من تُراهُ يُلامُ لا يحجبُ الغربالُ شمساً أشرقت لكن أراكَ عنِ الشّروقِ تنامُ لن يوقظَ الضّوءُ الحجارةَ إنّما لا تدّعي أنّ الورودَ سهامُ إنّي صنعتُ من المشاعرِ جدولاً يروي جبالاً والهوى استلهامُ لكن بُعيدَ نعيقِ أبناء الطِّلى صارت دماءً والدّموعُ جُسامُ من لي يبدّلُ قلبِ جمجمتي الّذي أضحى حريقاً والشّعورُ ضرامُ قلّمتُ بعض أظافري فتشوّهت حللُ القصيدةِ واستحى الإقدامُ لن تنمحي آثارُ جرحِ كرامةٍ رفَسَت عليها في الحقولِ هَوامُ عيناكِ أوسعُ من خريطةِ موطني يا طفلةً عاثت بها الأزلامُ أشكو العروبةَ أم ضباعاً كشّرت ؟ من ألف عامٍ زادُهم أوهامُ هل غايةُ الإيمان قتلَ براءةٍ هيَ كذبةٌ ما نصّها الإسلامُ طُف حولَ من جعلَ الدّلاءَ مقاسَهُ للدّمعِ حين ابتلّتِ الأكمامُ عُد للدّروبِ الخضر لو غادرتَها كي تُرفَعَ الأقلامُ والأعلامُ وانظر إلى الأفقِ المُلظّى حولنا إنّا على هذا الثّرى أرقامُ هذا رمادُ العمر لكن تحتَهُ جمرٌ ولا يُستسهَلُ الصّمّامٌ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا