موت الاخلاق:للشاعر كمال الدين حسين القاضي من مصر
موت الأخلاق. أرى الأخلاقَ في كفنِ المماتِ
وكلَّ الجيلِ في قبحِ الصفاتِ
فلا وجهٌ تراهُ على حياءٍ
فقدْ عَشِقَ الهوى عبرَ الحياةِ
وقدْ سلكَ السبيلَ إلى حرامِ
وروحُ الدينِ في شكلِ الرفاةِ
فجيلُ اليوم منغمسٌ بوحلٍ
تجاهلٰ كلّٰ أنوارِ الدعاةِ
يعيشُ اليومَ في لهوٍ وخمرٍ
ومجذوبٍ إلى خصرِ العراةِ
وكمْ سكنٰ المقاهي ثمّٰ نادى
يطيبُ العيشُ في وسطِ الدهاةِ
وصارَ الذنبُ ليسَ لهُ حسابُ
بفكرِ الجهلِ في نبتِ العصاةُ
وقدْ فعلوا الكبائرَ دونَ حزنٍ
وما حَرِصوا على فرضِ الصلاةِ
تبلَّدَ في عروقِ الجسمِ حسٌّ
تجاهَ الموتِ هزَّامُ الطغاةِ
لقدْ بلغَ الشبابُ بلا حدودِ
إلى قتلِ المحاسنِ و السماتِ
وقدْ هجروا الكتابَ وكلّٰ طيبٍ
إلى فخ اللئام منَ العداةِ
وقدْ عابوا التآدبَ ثمَّ طهرًا
وخيرُ الناسِ منْ أهلِ التقاةِ
وكمْ حَرِموا رضاءَ اللهِ عنهمْ
ونيلَ الخير ِمنْ طوقِ النجاةِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
تعليقات
إرسال تعليق