حب لم يكتمل:بقلم منى غجري من سوريا
حب لم يكتمل
------------------
كانت تعيش حياة بائسة لا شيء فيها يجعلها سعيدة تحاول إقناع نفسها بالنسيان ، تحلق بأحلامها الخيالية لتنعم بما تتمناه تغمض عينيها لتواكب زورقها الخاص وترفع اشرعة الحبِّ محلقة بفارس أحلامها إلى الأفق البعيد .
من هنا بدأت الحكاية .
بينما هي تقلّب صفحات الفيس جذبت نظرها إحدى السطور المدوّنة في ذلك العالم الأزرق الافتراضي لأحد الناشرين
أعجبها ماقرأت من كلمات رررررائعة ذات دلالة وجدانية راقية وانسياب ،وسلاسة يجذب الإنتباه .
تعلق قلبها بما قرأته وكأنه يتحدث عنها تملكها شعور غريب جذبها بقوة تجاهه فما كان منها إلا أن عقبّت على ماقرأته بكلمات صادقة أظهرت فيها احترامها وإعجابها بالمضمون... أحست وكأنه يعايش حياتها بكل تفاصيلها.
أعجب بردها وجذبته صراحة الرد المتميز بالذكاء والرقي .
هذا أدى إلى نوع من الإلفة والمودة .
أصبح كل منهما ينتظر الآخر ليقرأ أو يعقّب عما قرأه فقد ملكت قلبه كما ملك قلبها .
ومرت الأيام وكل منهما يتابع الآخر فأجزم أن يصارحها بمشاعره وأحاسيسه الصادقة وكأنها تنتظره ليبادلها المشاعر .
كَبُرَ الحب بينهما رغم كل المسافات البعيدة وقعا بالغرام وزادت الأشواق واللهفة لرؤية بعضمها كانا يتبادلان أطراف الحديث لفترات طويلة ويتناقشان
في كل صغيرة وكبيرة ، يشكو ما يعقيهما وماذا يجب عليهما فعله .
في الصباح تستيقظ على أجمل السلامات والكلمات التي تجعل يومها سعيد وهو كذلك الأمر .
تتالت الأيام وقررا أن يلتقيان لتكتمل فرحة حبهما بملامسة أيادي بعضهما ولكي يطيلا النظر في عيون بعضهما البعض .
وعندما حدد موعد اللقاء حدث أمر جعل كل واحد منهما في ضياع وشتات وأحسّا بأن قلبييهما كادا أن يتوقفا عن إرسال النبضات أجهشا بالبكاء حتى توقف الدمع واحمرت الوجنات .صرخات كتمت غربة اللقاء .
غَفت الآمال على وسادة الأشواق مجروحة تنتظر على أمل اللقاء غداً.
...بقلم منى غجري....
تعليقات
إرسال تعليق