تبكي الغيوم:للشاعر السوري الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري
تبكي الغيوم
...............
تبكي الغيوم ليَضحَكَ.... البستانُ
والبحرُ تحضنُ موجَهُ..... الشطآنُ
والعود يحرقُ كي يفوحَ...بخورهُ
وَكَأنَّ في وهجِ البخورِ ......دُخانُ
والجُرحُ يُكوى كي يزولَ....نَزيفُهُ
والقَتلُ في حالِ القِصاصِ....أمانُ
واللبُّ أصلٌ والقُشورُ .....ضرورةٌ
وَبِلا لُحاءٍ تَهزَلُ............الأغصانُ
والشمعُ يَفنَى كي ينيرَ.......بيوتَنا
والعُنفُ في بعضِ الأُمورِ .....حَنَانُ
والثلجُ يحتَضِنُ الجِبالَ......بَيَاضُهُ
والسيلُ ........ترسمُ دربَهُ الوِديانُ
والصقرُ يُخلَقُ كي يُحلِّقَ عالياً
كي لا تُعَكِّرَ صفوَهُ الغُربانُ
إنَّ العيونَ بليغةٌ ..........وَفَصيحةٌ
رغمَ السكونِ .........وَما لهنَّ لِسانُ
تعمى عيونُ البعضِ وهيَ... سليمةٌ
وَتَرى القلوبُ وَما لَها ..........عَينانُ
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق