راحوا وما صبروا:للشاعر الكبير فادي مصطفى من سوريا

راحوا وماصبروا وقفتُ أنظرُ من راحوا ومن صبروا وشاغل القلب خلف العين ينتظرُ قالت بأنّ غياب القهر مفتعلٌ فهل تعلّلَ من ماتوا بمن حضروا إنّي قصدتُ دروباً للوصال وهُم لينُ المشاعر في إطرائهم حجرُ مابين نبضة قلبٍ وارتدادتها أراكِ في مجمل الأذكار يا قمرُ مازال صوتُكِ رغم الصّمت ينعشني ولون عينك رغم النّأيِ يشتهرُ سقيتُ كرمكِ حتّى فاض مرجعه هوَ الخريف فلا زهرٌ ولا ثمرُ شعري يطير بأوراقٍ مبعثرةٍ فمن يلملمُ أوراقي ويعتذرُ؟ كرمي تعرّى وأغصاني مكسّرةٌ أما العصافير عن دربي فقد طفروا أراكِ تستبعدينَ النّبع في كتبي قيثارة الحلم احتارت بمن نكروا أنتِ الّتي قَذَفَت أحجارَ في بؤري حتّى سمعتِ صداها جاء يعتذرُ ودّعتُ كفّكِ مذ لامستُ رجفتهُ فهل هو البردُ أم ماتت به الصّورُ حين اقتربتُ لأروي في الجفاف فمي تجلّدَ الفاه محتجّاً به الخطرُ وحين رُمتُ بفيء الصّمت مسترحاً جاء الوجوف وأخزى موعدي السّفرُ فأين منّي عيونٌ لا ترى وتري وكيف أمشي دروباً ليلُها خطرُ جاد الجوادُ بشيءٍ من طبائعهِ فهل تجود بدون الماء يا مطرُ لا تنتظر بغيوم الصّيف منفعةً فلن يجيء على استنظارهم دررُ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا