ذات يوم :نص نثري للكاتبة منى الغجري من سوريا
ذات يوم
ذات يوم زارني أحد النبلاء
رمى التحية والسلام.
وقال:
عذراً هل أنت حورية الحب
أم أنا غارق في الأحلام .
لم أرَ مَن يشبهك ياملاكاً
عصماء الخطا رقيقة الفؤاد .
نظرت عيناه إليّ
تحدقان كنجمة
تلمع في كبد السماء.
أطرق الطرف خجلاً أصابني ارتباك.
تلعثمتْ الشّفاه بالجواب .
قلت ياسيدي :
ماذا دهاك ؟
أنا ابنة النجوم جارات القمر.
أنا ابنة الساحل عروس البحر
أنا زهرة الربيع في كل مكان.
أنا أم المجد في العلياء.
تنهد ورفع يده نحو قُبة السماء
قائلاً:
كأنه يعاتب القدر .
رَباه ألم أستحق هذا الجمال.
هي أُمنية من رسم الخيال.
هي العشق هي الحبُّ
هي الحياة .
نظراتها تفيض جمالاً
في بحورها تُكتب قصائدٌ
يالصوتها عزف نايّ دُندنَ
على وتر الكمان.
إنها أنثى ليست ككل النساء.
بقلم منى غجري
تعليقات
إرسال تعليق