لا عزاء لخافقي:للشاعر السوري القدير فادي مصطفى

لا عزاء لخافقي أمرُّ بمُرٍّ والمرارُ يُجدَّدُ ونبضي بصدري يستشيطُ ويهمدُ ألا ليت شعري كالحمامة زاجلٌ يطيرُ إليها والحروفَ يُردّدُ أنامُ بذكرٍ لا يبارحُ مرقدي فلست بنومٍ أستريحُ وأبردُ بأشلاءِ وصلٍ كنتُ أطرق بابها فلم يبق من وصل الحبيبة موعدُ ملامح وجهي حين أرسم وجهها تفيض شعوراً والفؤاد يغرّدُ ستبقى الأماني في وصالك جذوةً منَ النّور تهدي في الظّلام فأُرشدُ إذا كان عندي للفراق ذريعةً فما كنت أنوي للبعاد وأقصدُ ولكنّ في قحط المواسم غيمةٌ بصيفٍ أبَت أن تستفيضَ فأُنجَدُ أُنافي الظّنونَ العابرات لتلبسي رداء المعاني الصّافيات ونحمدُ تعالي لنسمو بالشّرود ونرتقي ونتلو بحبٍّ كالصّلاة ونسجدُ فإن كان في طيب القلوب صفاؤنا سيحنو لقانا في الحنين ونزهدُ وإن كان في مرّ الفراق نجاتنا تهبّ رياح العاذلين فنبعدُ تعرّيتُ من كلّ الظّنون محابياً حنيناً بروحٍ في جوارك تُسعَدُ وأسقطتُ من وجه الكرامة لونه فقد كان ظنّي أنّ حبَّكِ مولدُ تطيبُ جراحي لو بعظمي حدودها برشف لماك الكوثريُّ المُعمّدُ فإن خاب ظنّي لا عزاء لخافقي وإن صار وصلٌ فاللّقاءُ مؤبّدُ فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا